نهج الوسطية والاعتدال نهج قامت عليه المملكة منذ تأسيسها وهو نفس النهج الذي ستستمر عليه كما أكد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الدفاع - حفظه الله - في محاضرته أمس الأول بجامعة الملك عبدالعزيز عن الاعتدال السعودي .. مؤكداً سموه (نحن اليوم أحوج إلى الاعتدال في ظل المعلومات المغلوطة .. إذ نحن بحاجة إلى تطبيق الاعتدال الحقيقي منهجاً وسلوكاً). وما يقوله سمو ولي العهد عن الاعتدال انما هو نتاج تجربة عظيمة شارك بنفسه أيده الله في صنعها ، ويسعى اليوم إلى ترسيخها وخصوصاً لدى الشباب ، فالشباب أحوج ما يكونون إلى هذا النهج الوسطي لانهم أمل المستقبل ، وبثباتهم على الوسطية انما يمثلون دفعاً قوياً للبلاد ونهضتها .. وبالالتزام بالوسطية والاعتدال يبتعد الشباب عن منهج الغلو والتطرف الذي وقع ضحاياه كثيرون وبالطبع فإن الأسرة يقع عليها دور أساسي ورئيسي في تأصيل منهج الاعتدال ، ويأتي امتداداً لذلك دور العلماء والدعاة والمفكرين ورجال الأعمال وبحمد الله قد شهدت الفترة الماضية حملات توعوية مكثفة ساهمت مساهمة فعالة في ابعاد الشباب عن مخالب الغلو والتطرف والانحراف.. ولازال المأمول كثيراً من هذه الجهات. ويأتي كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز علامة بارزة لتعزيز منهج الوسطية والاعتدال الذي قامت عليه هذه البلاد الطاهرة.