قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة: إن تنظيم جامعة طيبة لمؤتمر (دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي) ينبع من أهمية الدور الثقافي لقطاعات التعليم بشكل عام، وبخاصة الجامعات تجاه المجتمع، ودور الجامعات التعليمي والتربوي تجاه طلابها وطالباتها في بيئة تتسم بالوسطية والاعتدال وتخلو من الغلو والتطرف، ويأتي لتحقيق أهدافه المتمثلة في تأصيل وتعزيز مبدأ الوسطية علميًا وعمليًا بين شباب العالم العربي وبيان المنهج الصحيح في الاعتقاد والفكر والسلوك والتعامل لتحقيق مبدأ الوسطية، واقتراح برامج عملية لتعزيز الوسطية بين شباب العالم العربي، والإسهام في تهيئة بيئة وسطية في الجامعات العربية، ومعالجة الأسباب الدافعة لبعد الشباب العربي عن الوسطية. وأوضح سموّه في تصريح بمناسبة تنظيم الجامعة للمؤتمر أن من نعم الله عز وجل علينا أن أكرمنا بالإسلام، دين الاعتدال والوسطية، والبعد عن الإفراط والتفريط، والغلو والتطرف أيًّا كانت أسبابه ودواعيه، وهو الدين العظيم الذي جاء شاملًا لكل مناحي الحياة، وتمثلت الوسطية والاعتدال في تعاليم الإسلام الميسرة، وفي الفهم والتفكير والعبادة والحوار والسلوك، وفي الحياة بكل صورها ومجالاتها. وأبان سموّ أمير المدينة أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اتخذت الدين الإسلامي عقيدة وشريعة ومنهجًا في شؤونها كافة، كما اتخذت موقفًا ثابتًا لمحاربة التطرف والإرهاب وبيان سماحة الدين ووسطيته واعتداله بشتى الطرق والأساليب المشروعة فكان لها العديد من المواقف الواضحة والمبادرات المتعددة والجهود المتواصلة، وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في هذا الإطار. وختم سموّه بالشكر للقائمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه، متمنيًا لهم التوفيق والسداد، وتحقيق المؤتمر الأهداف المنشودة، والخروج بتوصيات ومقترحات وبرامج عملية تعزز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي، سائلًا الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا، وأمننا واستقرارنا وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.