بدأت أمانة محافظة جدة أمس برنامجها التدريبي، في مجال المساحة لطلاب الهندسة والكليات التقنية والفنيين العاملين في مجال المساحة في الجامعات والكليات التقنية والمساحين في البلديات والأمانات والمحاكم الشرعية والمكاتب الهندسية، الذي تهدف من خلاله إلى الارتقاء بمهنة المساحة في القطاعين العام والخاص. وأوضح الدكتور سهيل المدني مدير إدارة تطوير وتقنية المساحة بالأمانة أن البرنامج سيستمر لمدة 10 أسابيع مشيرا إلى إمكانية تنفيذه أكثر من مرة خلال العام.، مضيفا أن هدف الأمانة من هذا البرنامج لا يقتصر على إكساب المتدربين الخبرة العملية في مجال الرفع والتوقيع والربط المساحي بالطرق والتقنيات والأجهزة المساحية الحديثة.فقط بل يتعدى إلى تدريبهم على استخدام منظومة محطات الأمانة الدائمة لنظام تحديد المواقع العالمي في أعمال المسح الأرضي. واستخدام برنامج أوتوكاد في رسم الخرائط والكروكيات المساحية. فضلا عن تدريبهم على قراءة وتدقيق صكوك الملكية وتدقيق الوثائق والكروكيات المساحية الرقمية مستخدمين في ذلك الأدلة المساحية المتعددة التي طورتها الأمانة مؤخراً. وأثنى المدني على آلية البرنامج كونها ستتيح الفرصة للمتدربين لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية وكيفية التعامل مع الخرائط الرقمية. والتعرف على مهام ومسئوليات وآليات العمل في الإدارات المعنية بتنظيم الكروكيات في الأمانة. وأشار مدني إلى أن البرنامج التدريبي سيسهم في توفير فرص وظيفية أفضل للمتدربين في القطاع الخاص كونهم اكتسبوا مهارات عملية في مجال المسح الأرضي،لافتا إلى إمكانية اختيار أفضل المتدربين للعمل في الأمانة حين توفر فرص وظيفية لهم، مؤكدا أن البرنامج سيساعد على الارتقاء بمهنة المساحة والوعي المساحي في القطاعين الخاص والعام. ولفت مدير إدارة تطوير وتقنية المساحة بالأمانة إلى أن هناك مزية أخرى سيكتسبها الطلاب المتدربون ألا وهي التعود على جو العمل الوظيفي في الإدارات ذات العلاقة بأعمال المساحة والخرائط، مؤكدا على أنهم سيتمكنون من خلال هذا البرنامج من الربط بين ما تعلموه في الكلية والجامعة وبين التطبيق العملي في الحقل وفي المجال الوظيفي. هذا ويشرف على تنفيذ البرنامج ثلاثة من الأساتذة الجامعيين ونخبة من المهندسين المتخصصين في مجال المساحة ذوي الخبرة الطويلة في أعمال المسح الأرضي. وسيتم تخصيص مكافآت لطلاب التدريب وجوائز تشجيعية للمتميزين منهم. وجدير بالذكر أنه التحق بالبرنامج التدريبي 17متدربا منهم ثمانية من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز وخمسة من الكلية التقنية بجدة وأربعة من الكلية التقنية بتبوك.