يحتفل الشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية، ففي مثل هذا اليوم التاريخي كان للملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وقفة مع التاريخ عندما أعلن توحيد أجزاء بلاد الحرمين الشريفين وتسميتها المملكة العربية السعودية لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكافة المجتمعات البشرية. وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا تفاعلت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا فشرعت أبوابها للمجتمع المكي لتحتضن في مقرها الرئيس بمكة المكرمة بعض الاحتفالات الخاصة بهذه الذكرى العظيمة مؤكدة أنها جزء فعال لا يتجزأ من هذا الوطن وإحدى دعائمه الراسخة ، وهي عازمة على القيام بواجباتها الوطنية والعمل على دعم كافة الجهات الحكومية والأهلية في هذا الوطن المعطاء ، كما أن العاملين بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا وعلى رأسهم المربي الفاضل الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب حريصون على أن تكون مؤسستهم عنصرا فعالا في نهضة المجتمع وعونا ثمينا لجميع الجهات سواء حكومية أو أهلية ، الأمر الذي جعل هذه المؤسسة كيانا شاملا في خدمة الوطن أولا ثم حجاج بيت الله الحرام والمجتمع السعودي بصفة عامة، فهي تسعى ومكاتب خدماتها الميدانية بصفة مستمرة إلى المشاركة في جميع الفعاليات الوطنية ومنها هذه الذكرى الخالدة “اليوم الوطني" ، فهنيئا للوطن بهذه المؤسسة الرائدة . وفي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يصادف هذا العام يوم الأحد السابع من ذي القعدة 1433ه كان لابد لنا أن نتذكر ماضينا العريق وحاضرنا المشرق الذي نزهو به الآن بين مختلف الأوطان لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقت قياسي بفضل الله عزوجل ، وتتواصل هذه الإنجازات الرائدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -. وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع الى مقام الأب والقائد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل أطيب آيات التهاني والتبريكات راجيا من الله العلي القدير أن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا ووحدتنا وأن يحمينا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين إنه نعم المولى ونعم النصير.