في عرس صحفي بهيج بنادي الطائف الادبي نادى اصحاب الاقلام المميزة والموهبة والابداع بل تصارع واجاد الصحفيون واناروا الطريق وأوضحوا امام المثقفين من أهل الطائف والمملكة الى جانب الحضور العربي واستقر الجميع على ان ثورة الاعلام البديل لاتحل محل الصحف الورقية فلكل شئ مكانته ومريدوه.... فقد افتتح مقدم الامسية الاستاذ ساعد الثبيتي الصحفي بجريدة الوطن الأمسية حيث اشاد بالصحافة الورقية وكتابها وما تحتويه بين احشائها وكيفية التحكم فيها وعدد زوايا الرؤيا لها ثم بدأ في تقديم الكاتب الساخر الاستاذ محمد السحيمي بأنه ابن القرية والمدينة والجامع للحياة والثقافة بأصولها صاحب الكلمات المدوية في عالم الصحافة والتي عليها ومنها نتساءل حيث وجه مقدم الامسية تساؤلات للمحاضر..لماذا قلت لم يفهموني _ حرموني – ازعجوني _قاتلوني كما ذكر ان الكاتب يعكس ما يراه داخل المجتمع حتى انه قد يدخل احيانا كثيرة في قفص الاتهام فعندما يتحدث عن موضوع بالمجتمع يتهمه البعض تارة بانه يتحدث عن نفسه وتارة اخرى انه يعيش هذه المشكلة او انه يتحدث لانه ضد كذا وكذا فانه يقول ما يريده لنفسه ناسين ان الكاتب والصحفي دائما يعكس ظروف وحالات المجتمع من خلال عدة زوايا ومن خلال معايشته المشكلات مع طوائف المجتمع محاولا ايجاد الحلول دون ان يكون مارا بالمشكلة او ليس له فيها مآرب بل يريد الاصلاح والوصول الى المثالية والتقدم في شتى المجالات.... ومن جهة اخرى فقد استطاع ا لسحيمي جذب الانظار ببراعة وفن المحا ضر والمحاور والكاتب حيث بدأ محاضرته من حيث ينتهي البعض فذكرني بالدكتور ابراهيم ناجي في قصيدته المشهورة الاطلال والذي بدأ فيها بالنهاية ثم الدخول للموضوع بابداع الى ان جاءت النهاية والعودة لقضاء الله فهو فوق كل شيء.... فكانت البداية تساؤلات من المحاضر للحاضرين بدلا من ان يسأل الحاضرون المحاضر في نهاية المحاضرة ثم بدأ المحاضرة وتحدث عن بداية الصحافة بالمملكة العربية السعودية وكيفية سيرها وطبيعتها فتحدث عن صحافة الافراد والمثقفين وهم من أسسوا الصحف ونشروا افكارهم وتدارك الى بعض الصحفيين الذين قفلت صحفهم بسبب ارائهم وعلى سبيل المثال ذكر ان الكاتب الصحفي عبدالكريم الحميان قفلت صحيفته بسبب انه طالب بتعليم المرأة وفتح مدارس لها فقفلت الصحيفة وأودع بالسجن والآن اصبحت ابنته عميد كليات بالرياض مما جعل الحاضرين يتساءلون ماذا يريد السحيمي ثم تدارك الى ان بداية تعليم المرأة كانت في القصيم مدرستان والحجاز ست مدارس بعدها دخل الى ثورة الاعلام البديل واشار انه من الصعب ان يحل شئ مكان شيء فكل له طابعه الخاص ومشجعوه فالورق له حضوره واهميته ولا يمكن الاستغناء عنه مهما حدث من ثورات اعلامية فالصحافة الموثقة والتي يمكن محاسبة صاحبها هي الورقية اولا كما ان الثقافة تقوم على الحراك الاجتماعي بين جميع الطوائف ولكنها تحتاج دائما الى قرار من أعلى حتى يتفاعل معه الجميع وتسير الحياة والتقدم والرهبة والعطاء بسرعة شديدة بينما لو اعتمدت الثقافة على الحراك الاجتماعي دون قرار فهذا يعمل على اهمالها والبطء فيها بل ويتخاذل الكثير ويتضارب البعض على ما يجري من حولنا فالمهم القرار من أعلى ليستفيد منه الجميع فان صلح القرار صلحت الثقافة. فقال السحيمي اتركوا الحراك الاجتماعي يتحدث عن القرار وذكر ان فكرة رئيس التحرير مستوردة من مصر فهي الدولة التي اعتمدت على رئيس التحرير كلفته بكل اعمال الصحيفة من الكلمات والاراء وهو المسؤول عن الجميع وعما يعمل معه في مجاله الصحفي واستطاع السحيمي ان يطوع اللغة بلسانه ودمج بين الحروف والكلمات لتخرج الكلمات والجمل بلسانه وجسمه ليجذب كل من يستمع اليه بالموهبة والابداع والتعدد فيها وأخيرا تداخل رئيس النادي أ. عطا الله الجعيد بان الصحفي قبل ثورة الاعلام كان يعاني كثيرا بالتصوير والتحميض وكتابة المادة والرسالة فربط بين الصحافة الورقية والالكترونية وان الالكترونية خدمت الورقية كثيرا واراحت الصحافة والصحفيين ثم طرح بعض الاسئلة على المحاضر فيها لماذا منعت من الظهور بالتلفزيون وضم صوته للمحاضر بان الحراك الثقافي لا بد له من قرار ياخذه صاحب القرار ولو اتخذه المجتمع سيعيدنا الى الوراء ونرى ان القرار ليس في يد المجتمع بل هو في يد الفاهم الواعي لتداعيات القرار ورفع مستوى المجتمع ثم في نهاية الامسية سلم رئيس النادي الدروع للمحاضر والمقدم.