القضية الفلسطينية تشكل قضية محورية في السياسة السعودية وتحظى بالاهتمام الكامل والدعم التام ، وهذا تؤكده المملكة دائماً. واليوم وفي خضم الازمات التي تعيشها الساحة العربية تحاول إسرائيل وكما هي عادتها دائماً في استغلال المواقف لتمرير سياساتها المعروفة .. بتوسيع الاستيطان والتشديد في ملاحقة الفلسطينيين ومحاولات لا تهدأ من أجل تهويد القدس. أمام هذا المخطط الإسرائيلي المعروف كان لابد من تحرك لوقفها في حدها .. وجاء التحرك كما هو العادة من المملكة التي لا يهدأ لها بال في ظل هذه الانتهاكات ، فجاءت إدانة المملكة بالأمس عبر مجلس الوزراء للممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ذلك المصادقة على بناء ستمائة وخمسين وحدة استيطانية جديدة وشق طريق لربط المستوطنات بالقدسالمحتلة بهدف عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وتغيير طابعها الديمغرافي أمام هذا الانتهاك جددت المملكة دعوتها القديمة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله .. فالسلام لن يعم المنطقة إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وإعادة الحقوق كاملة لهم بما فيها حقهم في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومن غير حل عادل فإن منطقة الشرق الأوسط ستكون في اضطراب دائم .. والمجتمع الدولي تقع عليه المسؤولية الكبرى في الحفاظ على الاستقرار العالمي ككل وعليه أن يقوم بدوره قبل أن تسوء الأمور أكثر وأكثر.