من المنتظر أن يتوجه الأخضر الإيراهيمي وسيط الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لمعالجة الوضع في سوريا اليوم إلى دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ، وكان الإبراهيمي قد أجرى لقاءات أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومن قبل كان قد أجرى لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة. ويلتقي الإبراهيمي الأسد اليوم وفي جعبته رؤية واضحة لمهمته وهي نفس المهمة التي فشل كوفي عنان في تحقيقها .. وقد اعترف الإبراهيمي بصعوبة المهمة وطالب بسند دولي لمهمته . وفي لقائه المرتقب اليوم مع الأسد سيقف الإبراهيمي على جدية الموقف السوري من قرب , وهذا اللقاء سيحمل مؤشراً كبيراً للحكم على مهمة الإبراهيمي . ولما كان الطريق إلى التسوية في سوريا يمر عبر خطوات عملية فانه ليس أمام الأسد من مجال للمراوغة ، فعليه أن يقدم ما يطمئن والوعود وحدها لا تكفي فلابد من إجراءات عملية على الأرض تؤكد مصداقية النظام السوري. ولكن حتى تكتمل مهمة الإبراهيمي فلابد من زيارة موسكو وبكين وضمان وقوف هاتين الدولتين مع جهد الإبراهيمي وذلك بأن تلعب كل من روسيا والصين الدور الايجابي الضاغط على الأسد بأن يأخذ في الاعتبار أن المماطلة لن تفيد وأن تمسكه بالعنف ليس في مصلحة سوريا ككل.