بدأ الجيش المصري نشر عربات مدرعة خفيفة في شبه جزيرة سيناء لتحل محل بعض الدبابات التي أثار وجودها في المنطقة الحدودية قلقا في إسرائيل. وبينما برر عسكريون هذا الإجراء بأن العملية دخلت مرحلة جديدة تتطلب عتادا جديدا، رأى محللون أنه اتخذ لتبديد مخاوف إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن الجيش سحب عشرين دبابة من القطاع الأوسط من سيناء باتجاه السويس، وإن نحو عشرين عربة مدرعة وصلت إلى مدينة العريش، المركز الإداري لشمال سيناء. ولم تعط المصادر ردا واضحا بشأن كون سحب الدبابات جاء استجابة لمخاوف إسرائيل، كما رفضت تحديد عدد الدبابات التي ما زالت باقية في سيناء. وقال مسؤول عسكري مصري لرويترز الثلاثاء، إن العملية بصدد دخول مرحلة جديدة تتطلب عتادا مختلفا قادرا على مواجهة الوضع في سيناء والتعامل معه. وقال مصدر أمني آخر إن الدبابات سحبت ليحل محلها (عتاد مفيد بشكل أفضل). لكن محللين قالوا إنه لا شك في أن سحب الدبابات جاء (لتبديد المخاوف الإسرائيلية). وقال اللواء المتقاعد والخبير العسكري صفوت الزيات إن قرار مصر سحب الدبابات اتخذ لتهدئة إسرائيل بعدما عبرت عن قلقها من وجود دبابات قرب حدودها. وكان مصدر قد قال الأسبوع الماضي، إن الجيش بدأ سحب بعض الدبابات بعد نشرها في إطار عملية ضد المتشددين الذين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود يوم 15 أغسطس. وأرسل مئات من الجنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر إلى المنطقة في عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابئ المسلحين واعتقال المشتبه فيهم وضبط أسلحة تشمل صواريخ وأسلحة أخرى. لكن مسؤولين إسرائيليين عبروا في تصريحات خاصة عن قلقهم من إرسال عتاد ثقيل إلى مناطق يخضع نشر الأسلحة بها لقيود بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1979.