أعلن الجيش المصري اليوم الأربعاء أنه سيوسع من هجومه على المتشددين في شبه جزيرة سيناء في حملة أثارت القلق داخل اسرائيل حول حركة الأسلحة الثقيلة في منطقة تقع قرب حدودها. وبعد أن هاجم متشددون حرس الحدود المصري وقتلوا 16 منهم في الخامس من أغسطس شنت مصر عملية استعانت فيها بالجيش والشرطة للهجوم على مخابئ المتشددين واعتقال المشتبه بهم ومصادرة أسلحة بما في ذلك صواريخ وغيرها من الأسلحة التي تعج بها المنطقة. وانتشرت الفوضى في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي. ويقول محللون إن إسلاميين تربطهم صلات محتملة بتنظيم القاعدة وجدوا موطئ قدم لهم بالمنطقة وأثار هذا قلق اسرائيل. لكن مسؤولين اسرائيليين أبدوا بشكل غير معلن قلقهم من دخول معدات ثقيلة إلى المنطقة المفروض عليها قيود على نشر الأسلحة بموجب معاهدة السلام لعام 1979 . وقال الرئيس المصري محمد مرسي لرويترز يوم الاثنين في أول مقابلة له مع وكالة أنباء عالمية إن مصر ملتزمة بكل المعاهدات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر عسكري قوله “القوات ستواصل العملية نسر لملاحقة الإرهابيين، ستبدأ اعتبارا من صباح الأربعاء إعادة انتشار القوات لاستكمال مطاردة العناصر الإرهابية الهاربة والقضاء على جميع البؤر الإرهابية.” وقال مصدر عسكري إن هذا سيتطلب نشر قوات الامن في منطقة أوسع للقضاء على المتشددين. ويقود العملية وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي عينه مرسي خلال تغيير لكبار قيادات الجيش يوم 12 أغسطس. وقال بيان وزارة الدفاع في موقعها الالكتروني إن 11 متشددا قتلوا وألقي القبض على 23 آخرين خلال العملية. وأضاف أن 11 سيارة صودرت إلى جانب الذخيرة بما في ذلك خمسة صناديق من الذخيرة اسرائيلية الصنع لكن البيان لم يذكر تفاصيل. ولم تعلن مصر تفاصيل المعدات التي أرسلتها إلى سيناء لكن مصادر أمنية قالت إن طائرات ودبابات ستستخدم. وأظهر التلفزيون المصري لقطات للسيسي وهو يتحدث مع القوات في سيناء في معسكر مع وجود دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى. القاهرة | رويترز