قتل أحد شيوخ قبائل شمال سيناء من الناشطين بمواجهة الجماعت المسلحة، بعد حادث إطلاق نار على قسم للشرطة بالعريش، بينما تعهد رئيس الجمهورية بسحق المسلحين “الخونة" بشبه جزيرة سيناء. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بكثافة على الشيخ خلف المنيعي ونجليه أثناء مرورهم بسيارة خاصة قرب كمين قرية أبو طويلة التابعة لمدينة الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل الشيخ وأحد نجليه وإصابة الابن الآخر بجروح. وللشيخ المقتول إسهامات كبيرة في حل مشاكل المجتمع السيناوي. ووقع الحادث بعد خروج الشيخ المنيعي من اجتماع مساء الأحد، حاول خلاله إقناع أفراد عشيرته من قرية الخروبة الحدودية بين إسرائيل ومصر بعدم المشاركة بأي أنشطة مسلحة ضد القوات المصرية التي تقوم بحملة أمنية واسعة للقضاء على جماعات مسلحة. ويقع كمين أبو طويلة بالمنطقة الشرقية الحدودية، بالقرب من كمين الماسورة في رفح الذي تعرضت فيه قوات الجيش الأسبوع الماضي لهجوم أسفر عن مقتل 16 جنديا. وجاء ذلك بعد أن نقلت مصادر عن مصدر أمني قوله إن قسم شرطة بالعريش تعرض لإطلاق نار، تم الرد عليه، لكن الشابيْن اللذين نفذاه تمكنا من الفرار، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الأمن مقتل خمسة مسلحين وإصابة سادس، في عملية استخدم فيها الجيش قذائف المدفعية. وقال المصدر إن الأمن داهم منزلا بدائيا على المنطقة الحدودية، وقتل مسلحين كانوا داخله، وعثر بحوزتهم على قذائف آر بي جي وأسلحة آلية وقنابل يدوية، إضافة إلى سيارة دفع رباعي. وقال أيضا إن الأمن أوقف ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة دفع رباعي بها ذخيرة وأسلحة، مشيرا إلى استمرار تدفق الدبابات إلى شمال سيناء لدعم العمليات المستمرة. ونقلت وكالة يو بي آي عن مصادر أمنية قولها إن بين الموقوفين شخصا من القاهرة وآخر فلسطينيا. ووفق التلفزيون المصري فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مخزن للأسلحة بالشيخ زويد، وأبو فتيت بسيناء. كما ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمدافع بأحد الكمائن بمدينة رفح. من جانبه تعهد الرئيس محمد مرسي بالقضاء على المسلحين الذين يهاجمون مواقع الجيش والشرطة بشبة جزيرة سيناء. وقال في كلمته بمناسبة الاحتفال بليلة القدر بمقر مشيخة الأزهر “من بغى وطغى وتآمر وخطط ومن اعتدى وقتل (..) هؤلاء الخونة لن تأخذنا بهم أبدا رأفة أو شفقة نلاحقهم حتى ننتهي منهم".