خصص الكثير من الأسر بنجران برنامجا للمسنين لممارسة رياضة المشي في الأماكن العامة، وذلك للالتزام بالتدابير اللازمة التي تمنعهم من الاضطرابات الصحية التي تنجم عن ارتفاع السكر وضغط الدم والجلطات. وشهد الممشى الرئيسي بحي الفهد إقبالا متزايدا من كبار السن بصحبة أبنائهم وأحفادهم حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي استطلاع ل "الوطن" أوضح سالم اليامي أن الكثير من الأسر بنجران أجبرت كبار السن على ممارسة رياضة المشي بما لا يقل عن مسافة 4 كيلو مترات يوميا، وذلك برفقة أبنائهم أو أحفادهم، مشيرا إلى أن غالبية كبار السن أصبحوا يستشعرون أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على صحتهم العامة من التحولات المفاجئة بين الصوم وتناول الوجبات الغذائية الدسمة. وأكد المواطن سعيد القحطاني أن المشي يعد ضروريا للمواطنين والمواطنات بمختلف أعمارهم، خصوصا أن شهر رمضان مرتبط بعادات غذائية مفرطة قد تؤدي إلى أمراض مزمنة، والمشي يساعد على حرق السعرات الحرارية وتجنب الإصابة بالأمراض، لافتا إلى أن البعض يتناول كميات كبيرة في الإفطار خصوصا الدهون والحلويات، لذا أصبح المشي ضروريا في رمضان بعد صلاة التراويح. وأضاف المواطن عبدالرحمن آل شريان أن المشي في رمضان عادة تعود عليها الجميع، فهناك فئات تقبل على ممارسة لعبة كرة الطائرة التي تنتشر في كافة الأحياء بشكل كبير، ولكن مرضى السكر وكبار السن يفضلون رياضة المشي مع الأصدقاء أو مع عائلاتهم في رمضان في مواقع المشي التي خصصتها البلديات، حيث إن البعض يفضل المشي في الأماكن الهادئة التي تخلو من الضوضاء. من جهته أوضح استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الظافر بنجران الدكتور عبد الحليم عبدالعزيز أن ممارسة رياضة المشي تعتبر صحية خصوصا في رمضان، فالإنسان يتناول كميات كبيرة من المأكولات والمشروبات خصوصا الإفراط في تناول الدهون والحلويات بأنواعها، لذا يجب التخلص منها بممارسة الرياضة بشتى أنواعها ومنها رياضة المشي، فهي تعدل مستوى السكر في الدم خصوصا لمرضى السكر. وحذر من المشي بعد الإفطار، وإنما يفضل بعد تناول الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يكون الجسم قد هضم الأكل الذي تم تناوله ومن ثم حرق السعرات الحرارية وحرق الدهون، إضافة إلى تنظيم الدورة الدموية في الجسم وانتظام عملية التنفس وتزويد الجسم بالأكسجين.