عزز الجيش السوري الحر سيطرته على أحياء في مدينة حلب، ويحاصر مبنى القصر العدلي المتاخم لقلعة حلب، في حين استمرت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في محيط حي صلاح الدين بدمشق، كما شوهدت أرتال من الدبابات والآليات التابعة لقوات الأسد تتقدم باتجاه حلب قادمة من الطريق التي تربطها باللاذقية. ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان وشبكة شام للأخبار فإن 41 شخصا على الأقل قتلوا أمس السبت على يد قوات الأمن والجيش النظاميين معظمهم في دمشق ودير الزور، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى أربع سيدات. وهاجم عناصر من الجيش الحر مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب، قبل أن يتراجعوا إثر قصف القوات النظامية للمنطقة المحيطة بالمبنى، وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر دخانا كثيفا يتصاعد من منطقة الإذاعة والتلفزيون. وأحبط مقاتلو المعارضة محاولتين من قبل قوات النظام لإعادة السيطرة على حي صلاح الدين، المعقل المهم للمعارضة بالعاصمة، واستولوا على دبابتين من الجيش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع أصوات انفجارات في حيي الشعار وبستان الباشا بالإضافة لاشتباكات في حيي الفرقان والصاخور، وأوضح أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب بعد القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى. وشوهدت مروحيات وطائرات حربية مقاتلة تحلق في سماء المدينة بينما وردت معلومات عن تفجير عبوات ناسفة في مبنى الإذاعة والتلفزيون. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أبو عمر الحلبي، وهو أحد القادة بالجيش السوري الحر قوله (وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والقوات النظامية قرب محطة التلفزيون السوري في حلب)، وأضاف أن المقاتلين قاموا ب(تراجع تكتيكي) بعد أن استخدمت الحكومة طائرات مقاتلة لمهاجمة المنطقة.