المتتبع بانصاف للسياسة السعودية منذ قيام هذه الدولة العربية الاسلامية على يد موحدها الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال فيصل ال سعود “رحمه الله “ ... يجد ان نهجها وتوجهها اسلامي وسطي لا يتغير ... اهم مقوماته تطبق شرع الله تعالى من كتاب وسنة واجماع امة ... دون غلو او تشدد بما يتفق مع العصر الذي تعيشه دون المساس بثوابت الدين واصوله ... وذلك دليل قاطع على ان ديننا الاسلامي الحنيف الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا ... صالح لكل زمان ومكان . جاء الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود “رحمه الله”ووحد البلاد وجعلها دولة واحدة وسارت الدولة الموحدة على ذلك في عهده ثم سار على نفس النهج ابناؤه من بعده “سعود وفيصل وخالد وفهد “ رحمهم الله جميعاً واسكنهم جناته... ثم جاء عهد الملك عبدالله وتابع المسيرة وسار على نفس النهج... ولا زال. ولو عدنا بالتاريخ قليلاً نجد انه جاء من هذه البلاد ... نداء شهيد القدس الملك فيصل “رحمه الله “ ... بالتضامن الاسلامي والذي اطلق من مكةالمكرمة و انبثق عنه قيام منظمة المؤتمر الاسلامي “منظمة التعاون الاسلامي” ... وهو دليل قاطع وشاهد اخر على توجه هذه البلاد وجمعها لكلمة امة الاسلام . وفي هذه الايام وما فيها من اضطرابات وخلط للاوراق ... قامت المملكة العربية السعودية بادوار عديدة من اجل لم الشمل ورأب الصدع لعالمنا الاسلامي ... فهناك الاصلاح بين الاخوة في منظمة التحرير وحركة حماس و في افغانستان والصومال والسودان ولبنان واليمن... وغيرها ...وما تنادي به الان من حقن للدماء والاحتكام للعقل والحوار بدل الدبابة والبندقية فيما يقع في شامنا الجريح “سوريا” بين بشار وحزبه وشعب سوريا الاعزل ... الذي يطالب بأقل حقوقه ... “ الحرية “. اضافة الى ذلك مواقف بلادنا المعلنة وغير المعلنة ... بوقوفها قيادة وحكومة و شعباً مع الاخوة المسلمين في الدول غير الاسلامية - الاقليات المسلمة - ودعمها لهؤلاء الاخوة سياسياً ومادياً ومعنوياً من اجل الحفاظ على دينهم وهويتهم الاسلامية . واليوم يتكرر نداء الرغبة في توحيد امة الاسلام في عهد خادم الحرمين الشريفين “ اعزه الله “ الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الذي حمل هم شعبه في الداخل واخوته المسلمين في الخارج ... حيث دعا لمؤتمر طارئ للعالم الاسلامي من اجل دراسة وضع عالمنا الاسلامي الذي يمر بمشاكل داخلية وخارجية تجعل العقلاء من المسلمين في حيرة مما يحصل بينهم وحولهم. ففي عهد هذا الملك الصالح يعيد التاريخ نفسه ففي مكةالمكرمة وفي العشر الاواخر من رمضان المبارك وبالتحديد يومي”26/27 “ من هذا الشهر الكريم سيعقد بحول الله مؤتمر اسلامي طارئ بدعوة ومتابعة من ولي امرنا “الملك عبدالله “ يجتمع فيه قادة المسلمين في العالم من اجل تدارس وضع هذه الدول وشعوبها ومن اجل جمع الكلمة وتوحيد الصف في اقدس بقعة على وجه الارض “مكةالمكرمة” وفي اشرف الايام واطهرها ... العشر الاواخر من الشهر الكريم “ رمضان”. ونظرا لمواقف المملكة العربية السعودية ولمكانة بلادنا الغالية لدى العالم الاسلامي فقد لبى اكثر من خمسين دولة ... ما بين رئيس دولة وممثل له نداء خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث ولحضور هذا المؤتمر ... والذي نرجو له جميعاً النجاح ولقادتنا التوفيق والسداد وان يعم السلام والامن والوحدة عالمنا الاسلامي. أخيراً ... يتوجب على كل مسلم في عالمنا الاسلامي ان يدعو لهذا الاجتماع ان يسفر بالخير وجمع الكلمة لكل اقطار المسلمين وان يوفق قادة المسلمين لكل خير ... اضافة الى ذلك يتوجب على ابناء منطقة مكةالمكرمة“مكة - جدة - الطائف” ... واجباً اخر وهو اتاحه الفرصة للوفود المشاركة بعدم الذهاب الى مكةالمكرمة والى الحرم المكي الشريف والمنطقة المجاورة له طيلة ايام عقد جلسات المؤتمر ووجود الوفود المشاركة فيه واحتساب ذلك اجراً عند الله ... حتى لا يضيق على الوفود المشاركة ... في المؤتمر في الحرم والمنطقة المجاورة له ... او على عامة المسلمين الذين قدموا من خارج بلادنا للعمرة في هذا الشهر الكريم ... وهذه مساهمة من كل مواطن ووافد في انجاح هذا المؤتمر الذي يعقد من اجل كل مسلم في هذا العالم ... والله المستعان. للتواصل : [email protected] فاكس : 6292368 / 02