سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين : العالم الإسلامي عزيز بالله ثم بكم يا أبناءه ..أبناءه الخيرين لا المدمرين استقبل المفتي العام والتركي والمشاركين في مؤتمر «العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول»
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصره بجدة امس سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين تحت عنوان( العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) واختتم أعماله في وقت سابق امس . وبدئ الاستقبال بتلاوة آيات من القرآن الكريم . بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وفقه الله وأعانه على كل خير ، وبارك له في عمره وعمله وجعله بركة على أمته وعلى المسلمين أجمعين . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. خادم الحرمين الشريفين .. في هذه الأيام عقدت الرابطة مؤتمراً لها بعنوان (العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) واستقطبت لذلك أعداداً كبيرة من العالم الإسلامي لتمثيل العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في أرجاء المعمورة ، وحضر هذا اللقاء ما يزيد على مائتين وخمسين مدعواً . وجرى في هذا اللقاء تداول بحوث جامعة لعلاج مشاكل الأمة الإسلامية التي وقعت فيها والأسباب التي تخلص الأمة من هذه المشاكل وتبصر المجتمع المسلم بما يجب عليه وأن هذا الانقسام وهذه الفرقة لا بد لها من علاج على ضوء الكتاب والسنة، قدمت هذه البحوث ونوقشت في خلال هذه الأيام بروح من المحبة والأخوة الصادقة بين أفراد الحاضرين . ولا شك يا خادم الحرمين الشريفين أن ارتباط العالم الإسلامي بهذا البلد ارتباط وثيق ، فعلماء المسلمين في أرجاء المعمورة يرون أن هذه البلاد بيتهم ومرجعهم يرجعون إلى قادتها ، لأن قادتها ولله الحمد حملة الكتاب والسنة ومحكمي الشريعة الذين جعل الله على أيديهم خدمة الحرمين الشريفين والقيام بواجبهما وخدمة المسلمين ودعم رابطة العالم الإسلامي . إن رابطة العالم الإسلامي وهي تقوم بهذا المؤتمر وأمثاله لتقدم خدمة للعالم الإسلامي ، وهؤلاء المجتمعون يشكرون الله قبل كل شيء ، ثم يشكرون خادم الحرمين لعنايته بالرابطة ودعمه لها ولمناشطها ، وهذه اللقاءات المباركة التي تمر بنا كل عام لا شك أن لها أثراً عظيماً لترابط الأمة وأن صوتها واحد وأن علماء الشريعة في هذا البلد صوتهم صوت حق ، وصوت واحد يدل ولله الحمد على أصالة هذا البلد ومكانته الإسلامية . خادم الحرمين الشريفين .. لا شك أن هذه اللقاءات كلها خير ، وأرجو من مقامكم الكريم التفضل بأن يكون اللقاء بهذا المؤتمر ( العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) سنوياً لأن المشاكل متعددة والحلول التي توضع وتنفع الأمة وتبصرها بأمر دينها ودنياها ، ولها من الأثر العظيم الفعال في ذلك . وأسأل الله لكم مزيداً من التوفيق والهداية ، وبارك الله لكم في عمركم وأعمالكم إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله على محمد . خادم الحرمين يلقى كلمة ثم ألقى الدكتور عبدالله التركي الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم. أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره ، وأصلي وأسلم على من أرسله رحمة للعالمين وختم به رسالاته للبشر أجمعين ، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد: فما أعظمها من فرصة . تشرف يا خادم الحرمين الشريفين بمقابلتكم في هذه الفرصة نخبة من العلماء والمثقفين الذين شاركوا في هذا المؤتمر ( العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول ) الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي تحت رعايتكم الكريمة . إن الهدف الرئيس لهذا المؤتمر هو تداول الرأي فيما يجري في بعض البلاد الإسلامية من أحداث مؤلمة مليئة بالفتن ، والفوضى والقتل وتدمير الممتلكات ، وإبداء الرأي الشرعي في هذه الأحداث ، والإسهام في تجنيب الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً الفتن والاضطرابات ، كذلك الإسهام في تحقيق ما يتطلع إليه المخلصون من أبنائها من استقرار وأمن وعدل ورفاهية . ولا شك أن هذه القضايا في غاية الأهمية ، وخاصة حينما يجتمع علماء لهم تجربة ولهم خبرة ، ويجتمع المثقفون لدراستها ومناقشتها وإبداء الرأي فيها. الشيء الذي يركز عليه هذا المؤتمر وغيره من الجهود الإسلامية المخلصة هو ربط الأمة بكتاب الله سبحانه وتعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبما سار عليه السلف الصالح في تاريخ الإسلام كله ، لا شك أن الأمة الإسلامية ينبغي أن تسهم في ترشيد السيرة الإنسانية ، السيرة البشرية ، وذلك بإبراز حقائق الإسلام الناصعة للعالم ، وأنه رحمة وعدل ويحث العالم على التعاون فيما ينفع البشرية ، ولا يخفى على الجميع أن أكبر تحد يواجه المسلمين اليوم - وهو سبب الأحداث والفتن التي تقع في بعض البلاد الإسلامية - هو البعد عن الدين وعدم تطبيق الشريعة ، ولو أن المسلمين تجاوزوا هذه المشكلة ، وعبدوا الله سبحانه وتعالى حق العبادة ، وأطاعوه في تعاملهم وفي أخلاقهم وفي سياستهم لما حصل هذا الأمر ، ربنا سبحانه وتعالى يقول ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) . نحن في أمس الحاجة للتركيز على هذه القضايا ، ولذلك اجتمع هذا العدد الكبير من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ، والمكان الذي عقد فيه وهو مكةالمكرمة بجوار البيت العتيق ، وبرعايتكم الكريمة ، وفي المملكة العربية السعودية حيث الاستقرار وحيث الأمن وحيث الرفاه والحمد لله . وذلك كله بفضل من الله ثم بتحكيم الشريعة الإسلامية ، ولا شك أن هذه هي الراية العالية الخفاقة التي رفعها الملك عبدالعزيز رحمه الله ، وجمع عليها شمل الشعب السعودي فأيده الله سبحانه وتعالى ونصره ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) . الملك عبدالعزيز رحمه الله مكنه الله في الأرض وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، فكانت العاقبة والحمد لله له ولشعبه ولهذه البلاد الأمن والاستقرار والخير ، ولذلك يتطلع المسلمون إلى هذه البلاد باعتبارها قبلة لهم ، وباعتبارها قامت على هذا الدين ، وتطبق هذه الشريعة ، ومن جاء بعد الملك عبدالعزيز أبناؤه البررة إلى عهدكم المبارك ساروا على ذات النهج وعلى ذات الطريق الذي سلف ، والمسلمون يعتزون بجهودكم حفظكم الله حرصاً منكم على هذا الدين ودعماً للعلماء ، وحرصاً على جمع كلمة المسلمين ، واهتماماً بقضاياهم، وفتحاً لباب الحوار بين أتباع الديانات والثقافات من أجل إبراز حقائق الإسلام وحضارته الإنسانية ، ولذلك نحن من خلال هذه اللقاءات ومن خلال علاقاتنا بالعديد من العلماء والمثقفين والمفكرين فإنهم يتطلعون كثيراً إلى جهودكم الإصلاحية في قضايا الأمة ويمدون أيديهم لكم للتعاون في هذا الأمر . سماحة المفتي والأمير مقرن والأمير عبدالعزيز بن عبدالله وصالح آل الشيخ والدكتور عبدالعزيز خوجة المملكة العربية السعودية لها تجربة رائدة لديها رصيد ضخم من العلاقات ولكم شخصياً تجربة كبيرة في هذا المجال ، ورصيد إسلامي وعالمي ضخم ، ولذلك الناس في أمس الحاجة لهذه البلاد ، لهذه الجهود التي تحرصون عليها ، يشكرونكم حفظكم الله شكراً جزيلاً على اهتمامكم بالقضايا الإسلامية ، وعلى دعمكم للمؤسسات الإسلامية ، وخاصة رابطة العالم الإسلامي ، وهي منظمة شعبية عالمية إسلامية تجاوز عمرها أكثر من خمسين سنة ، وهي تسعى وتحرص على جمع كلمة المسلمين وعلى التعريف بالإسلام على رد الشبه التي تثار بالإسلام وعلى التعاون على الخير فهؤلاء الأخوة الكرام من خيرة العلماء ومن كبار العلماء في الأمة الإسلامية ومن كبار مثقفيها .. لا شك أن زيارتهم لكم ، ومقابلتهم لكم يعتزون بها ونحن في الرابطة نعتز بها . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاكم وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه أنتم وسمو ولي عهدكم وسمو النائب الثاني وأن يوفق الجميع في هذه البلاد المباركة ، مملكتنا الغالية ، مملكة الإسلام والمسلمين ، التي كل مسلم مرتبط بها وحريص عليها ، ولا شك أن في مجيئهم واستماعهم أيضاً لعدد من العلماء - سماحة المفتي وغيره من علماء المملكة - فيه خير كثير ، والرابطة بتوجيهاتكم وبدعمكم حريصة كل الحرص على ما يؤدي إلى الاستقرار والتعاون في الأمة الإسلامية ويبعد الناس عن هذه الفتن وعن هذه الاضطرابات التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية . وشكراً لكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . عقب ذلك ألقى فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية كلمة المشاركين في المؤتمر عبر في بدايتها عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين عرفاناً بجهوده حفظه الله في خدمة الإسلام ومتابعة شؤون المسلمين وحل مشكلاتهم والحرص على وحدة الأمة والسعي الدؤوب لربطها بحبل الله المتين وإصلاح أوضاعها وفق النهج الإسلامي « إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب « . وقال:( لقد ضربتم يا خادم الحرمين الشريفين مثلاً في تطبيق أحكام الإسلام في المملكة العربية السعودية وتابعتم النهج الإسلامي لمؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله مما حقق لهذه البلاد المباركة نهضة شاملة مشهودة وجعلها كياناً موحداً يعتصم أهله بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وإن المملكة العربية السعودية هي الدولة المسلمة التي يتطلع إليها المسلمون في كل مكان ترعى قيادتها الحرمين الشريفين وملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين وتواصل الخدمة تلو الأخرى للإسلام وفي مقدمتها خدمة كتاب الله العظيم الذي طبعت الملايين من نسخه ونسخ ترجماته ووزعتها في أنحاء العالم إلى جانب دفاعها عن الإسلام الذي تعرض للحملات المعادية ونصرتها لنبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام ودعمها لقضايا المسلمين) . وأضاف يقول:( إن المملكة العربية السعودية قدمت للإنسانية رؤية إسلامية في التواصل والتعايش والتعاون في المشترك الإنساني وكانت مبادرتكم يا خادم الحرمين الشريفين العالمية الرائدة للحوار محط أنظار العالم الذي عبرت شعوبه وقياداته الدينية والثقافية والسياسية عن رغبتها في الحوار من أجل عالم تتحقق فيه العدالة ويسود فيه الأمن وقد لمسنا النتائج التي حققتها المبادرة في إشاعة القيم الإنسانية وفي تضاؤل الحملة على الإسلام والمسلمين ). خادم الحرمين يصافح المشاركين وتابع يقول :( إن الكلمة السامية التي خاطبتمونا بها في حفل افتتاح المؤتمر انطلقت من رؤية ثاقبة وحكيمة تضمنت منهاجاً لعلاج المشكلات التي تتعرض لها الأمة وحلاً إسلامياً ناجعاً للأزمات والتحديات التي تواجه بعض البلدان الإسلامية وأبرزت حرص المملكة على وحدة المسلمين انطلاقاً من قول الله سبحانه وتعالى « واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا « ). وأكد اعتزاز علماء الأمة وقادة الرأي فيها بالتواصل مع المملكة العربية السعودية وعلمائها والمنظمات الإسلامية فيها وفي مقدمتها رابطة العالم الإسلامي التي تنطلق في أعمالها في الدعوة إلى الله وإصلاح حال المسلمين من جوار البيت العتيق بمكةالمكرمة منطلق رسالة الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين ،وقال :( ها نحن نلتقي معكم اليوم يا خادم الحرمين الشريفين لنتشرف بإبلاغكم شكرنا وعرفاننا لدعمكم ورعايتكم لهذه الرابطة الإسلامية التي نشأت قبل إحدى وخمسين سنة وصارت اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بمساندة المملكة كياناً عالمياً شامخاً تشع مراكزه ومؤسساته في أنحاء العالم بنور الإسلام ليهتدي بقبسه الناس في كل مكان ) . وأعرب عن التطلع إلى مزيد من الدعم للرابطة لتؤدي رسالتها العظيمة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ،مشيراً إلى أن الرابطة مؤهلة لذلك لما لديها من رصيد ضخم في العلاقات الإقليمية والدولية وتجربة ثرية في التعامل مع الأحداث وعبر عن الشكر للرابطة ولمعالي أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والمسؤولين فيها على جهودهم . واختتم كلمته بالقول ) وأملنا يا خادم الحرمين الشريفين أن تواصلوا مساعيكم الخيرة لإصلاح ذات البين في صفوف الأمة وحقن دماء أبنائها ودعوة قادة المسلمين لتطبيق الإسلام في حياة شعوبهم . ودعاؤنا لكم لسان صدق يبتهل إلى الله أن يقويكم ويعينكم مع أعوانكم ويبقيكم ذخراً لأمة الإسلام ، إنه سميع مجيب ). خادم الحرمين مرحباً بالحضور بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم إخواني .. إخواني الأشقاء .. أرحب بكم في بلدكم ، بلد العالم الإسلامي ، أرحب بكم من مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، أرحب بكم ترحيبة الأخ لإخوانه. أرحب بكم وأطلب منكم وأحثكم على عقيدتكم الإسلامية ، فإذا ما دافعتم عنها يا أبناءها فمن يدافع عنها ، من سيدافع عنها ، أنتم. أنتم الأساس ، أنتم القدوة ، فشمروا عن أيديكم وربكم فوق كل شيء. ربكم معكم إن شاء الله ، نعم ، العالم الإسلامي عزيز إن شاء الله ، عزيز بالله ، عزيز بالله ثم بكم يا أبناءه ، أبناءه الخيرين لا المدمرين ، الآن فيه فئة من أبناء العالم الإسلامي ما ننكرهم أنهم من العالم الإسلامي ، ولكنهم يدمرون العالم الإسلامي بالتفرقة وبالأشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية. الآن أنتم يا أبناء الإسلام ، أنتم مسؤولون ، أنتم مسؤولون أمام الله ثم أمام شعوبكم وأمام العالم. ولله الحمد الإسلام منتصر ، وأبشركم أنه في كل شهر يسلم ما بين أربعمائة وخمسمائة شخص والحمد لله ، هذا مع ما فينا ياالعالم الإسلامي من خراب ودمار مع الأسف من أبنائنا ، من أبنائنا ، من أبنائنا ، ولهذا أنفوهم ، أنفوهم ، وعليكم بالعقيدة ، عقيدة الإسلام الصحيح ، عقيدة المحبة ، عقيدة الوفاء ، عقيدة الإخلاص ، عقيدة الإيمان والعقيدة الإسلامية ، هذا هو الإسلام ، وأنتم يا أبناء الإسلام جميعاً تتحملون هذه المسؤولية. الملك خلال استقباله المفتي العام أرجو لكم التوفيق والنجاح ، والمطلوب من المملكة العربية السعودية كل ما يطلب منها في خدمة الإسلام والمسلمين مستعدة ، مستعدة ، مستعدة. إخواني أنا فرد من عالمي ، عالمنا الإسلامي ، ولكن أنتم يا قادة العالم الإسلامي تتحملون المسؤوليات ، أرجوكم ، أرجوكم ، أرجوكم تقوى الله فوق كل شيء ، والعقيدة الإسلامية ، هدفكم وغايتكم هي العقيدة الإسلامية فأتمنى لكم التوفيق ، وأرجو لكم الحظ السعيد إن شاء الله ، مع همتكم وأخوّتكم وتصادقكم ، وكل عام وأنتم بخير. يا أخ عبدالله أتمنى أن يكون هذا الاجتماع سنوياً ، بارك الله فيكم وأشكركم من بلدكم بلد الحرمين الشريفين ، وشكراً لكم. بعد ذلك عقب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على كلمة الملك المفدى منوهاً بلقائه -حفظه الله- بالعلماء ووصف اللقاء بأنه لقاء أخوة ومحبة. ورد عليه خادم الحرمين الشريفين قائلاً:( هؤلاء كلهم أبناء الإسلام ، يفتخر الواحد ويعتز بكم ، لكن مع الإفتخار لا بد من عمل ، عمل أشياء مطلوبة منكم ، من كل فرد منا ، ومن الذين وراءنا إن شاء الله ، مع الأسف يتألم الواحد إذا شاهد ابن من أبناء الإسلام يتسبب في أذى المسلمين، مع الأسف هذا يؤلم ، ومن أعداء الإسلام يعتزون ويريدون هذا الشيء في ظهور العالم الإسلامي ، ولكن العالم الإسلامي إن شاء الله واعٍ ، واعٍ ومنتبه ، وهذه أمانتكم ). حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. د. عبدالمحسن التركي يلقي كلمة عبدالرحمن سوار الذهب يلقي كلمته