نجح السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية من تحقيق اكبر رقم من المتبرعين والذي بلغ 774 متبرعا في برنامج ارامكو السعودية الثقافي بالرياض. ويعد مشروع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية أول سجل من نوعه في السعودية والشرق الأوسط، على الرغم من وجود سجلات للمتبرعين بالخلايا الجذعية في كافة أنحاء العالم، وقد قام المركز بإنجاز كل السياسات والإجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، من أجل بناء هذا السجل الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات متخصصة في تسجيل وإجراء عمليات البحث عن المتبرعين المطابقين، من خلالها جمع عينات مائة ألف متبرع خلال الخمس سنوات المقبلة. ما من شأنه ان يسهل إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية، والذين لا يجدون متبرع مطابق من الأقارب. ولهذا الغرض فقد تم التعاقد مع إحدى الشركات الرائدة في توفير هذه الخدمات للسجلات العالمية.كما أطلق المركز حملات استقطاب للمتبرعين تم أولها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، بالإضافة إلى مشاركة السجل في مهرجان الجنادرية السنوي لعام 1433ه. وسيتم إطلاق حملات توعوية في جامعات الرياض مع بداية السنة الدراسية الجديدة ومن بعدها سيتم التوجه إلى جميع أنحاء المملكة لاستقطاب المتبرعين وتثقيفهم، مع السعي إلى إيجاد فروع للسجل في مختلف مدن المملكة في المستقبل القريب.وقد أولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية إهتماما بالغا بالمشاريع الحيوية الضخمة التي يقوم عليها بدعم من صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لذا فقد حقق المركز عددا من الإنجازات بإنشاء العديد من المشاريع الحيوية المهمة خلال السنوات القليلة الماضية كالبنك الحيوي السعودي الذي يهدف الى دراسة العوامل المؤثرة في الأمراض المزمنة التى تصيب سكان المملكة، إضافة إلى مشروع بنك دم الحبل السري، ومشروع أبحاث الإصابات.وقام المركز في عام 2011 بنشر أكثر من 200 دراسة سريرية في عدد من المجلات العالمية المتخصصة. بالإضافة إلى حرصه على تطوير المعرفة في مجال العلوم الصحية من خلال برامج التدريب والتعليم، حيث منح مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية شهادة الماجستير في الأخلاقيات الحيوية لثلاثة من المرشحين في مختلف المجالات المتعلقة بالرعاية الصحية، كما يدعم المركز الباحثين ومنسقي الأبحاث من خلال قيامه في عام 2011م بعقد (60) نشاطاً تعليمياً، من دورات وندوات وورش عمل متعلقة بالأبحاث، بحضور العديد من العلماء والباحثين المتميزين من داخل وخارج المملكة، كان إجمالي الحضور فيها 2147 مشاركا.