صدّق البرلمان الصربي على حكومة جديدة يسيطر عليها القوميون ويقودها متحدث سابق باسم الرئيس الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش، حدد أولوياتها في تسريع الالتحاق بالاتحاد الأوروبي وفي تحقيق نمو اقتصادي، داعيا لنسيان الماضي، مع التشديد على أن بلاده لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو. وبعد 12 ساعة من النقاش، صدق البرلمان -بأغلبية 142 من أصل 250 صوتا- على الحكومة التي يقودها رئيس الحزب الاشتراكي إيفيكا داديتش بالتحالف مع الرئيس توميسلاف نيكوليتش من الحزب القومي التقدمي الذي فاز بانتخابات السادس من مايو الماضي. وقد حل الاشتراكيون في المرتبة الثالثة في الانتخابات، لكن داديتش استطاع أن يضمن منصب رئيس الوزراء لحزبه، إضافة إلى أنه سيتولى حقيبة الداخلية في الحكومة الجديدة، وهي حقيبة عادت له أيضا في الوزارة السابقة. وينظر الغرب بحذر إلى داديتش الذي كان يوما ما متحدثا باسم الرئيس الراحل ميلوسوفيتش، وعرف عنه انتقاده الشديد للغرب. لكن داديتش دعا في خطابه أمام البرلمان لنسيان الماضي، وقال إن إحدى أولويات حكومته تسريع انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، الذي منح هذا البلد في مارس الماضي صفة الدولة المرشحة للعضوية. وقال (دعونا ننسى الماضي، ونتعاطى مع المستقبل)، لكنه شدد على أن بلاده لن تعترف أبدا بكوسوفو -التي أعلنت انفصالها عن صربيا- وإنْ أبدى استعداده ل(تطبيع حياة كل السكان) هناك.