القى الرئيس المصري محمد مرسي كرة في بركة السياسة المتحركة أصلاً ليزيدها حراكاً باختيار هشام قنديل وزير الري في حكومة الجنزوري ليقوم بتشكيل الحكومة الجديدة ، الاختيار جاء مفاجئاً لحلفاء مرسي من الثوار بل مفاجئاً لبعض أعضاء حزبه حزب الحرية والعدالة. كل التوقعات كانت تشير إلى شخصيات بارزة في العمل السياسي لها دور في ثورة الخامس والعشرين من يناير ، ولذلك جاء رد بعض الثوار قاسياً في انتقاد حزب الحرية والعدالة بصفة عامة في حين أن هناك بعض الأصوات التي ارتفعت أيضاً مؤيدة لمرسي ومطالبة باعطاء فرصة لرئيس الوزراء الجديد والحكم عليه من خلال عمله وادائه. ولكن يمكن لرئيس الوزراء إرضاء بعض الأصوات من خلال التشكيل الوزاري واعطاء حصة معينة للثوار ، وأن يكون التشكيل الوزاري جامعاً للقوى السياسية جميعها ولكن بالطبع حزب الحرية والعدالة سيكون له نصيب معتبر وإن كان بعض تلميحات قيادييه إلى أن نصيب الحزب سيكون عشر وزارات من مجموع اثنتين وثلاثين وزارة. المهم يبدو أن المرحلة المقبلة في مصر مرحلة هامة أمام رئيس الوزراء الجديد وأمام القوى السياسية كذلك.