أجرى المرشح الديمقراطي باراك أوباما والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أولى مباحثاتهما بعدما انسحبت هيلاري كلينتون من السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية. وقال ناطق باسم أوباما إن الرجلين أجريا مكالمة هاتفية (رائعة) استمرت لمدة 20 دقيقة. وقال ناطق باسم الرئيس الأمريكي السابق الذي سبق وأن انتقد بشدة منافس زوجته خلال الحملات التي رافقت الانتخابات التمهيدية إن بيل حريص على الإسهام في الحملة الانتخابية لأوباما. وكانت هيلاري كلينتون وأوباما قد شاركا سوية في تجمع انتخابي يوم الجمعة الماضي وذلك لأول مرة منذ انتهاء السباق الانتخابي الضاري خلال الانتخابات التمهيدية. ولم ينضم بيل كلينتون إلى التجمع الانتخابي الذي جرى في مدينة (يونيتي) بنيوهامبشير بسبب وجوده في أوروبا. وكان بيل كلينتون قد أصدر في وقت سابق بيانا قصيرا منح فيه دعمه لحملة أوباما. ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دافع بحماس شديد عن حملة زوجته هيلاري وبرنامجها الانتخابي وكان أحد أشد منتقدي حملة أوباما داخل أوساط الحزب الديمقراطي. وسيواجه أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر. واستغل أوباما مناسبة إلقاء خطاب في ميزوري لتأكيد نزعته الوطنية وقال بيل بورتون وهو ناطق باسم أوباما إن سيناتور إلينوي اتصل هاتفيا ببيل كلينتون صباح الاثنين وأنه شعر بالشرف لحصوله على دعم كلينتون وتأييده لحملته. وأضاف بورتون (لقد اعتقد دائما (أوباما) أن بيل كلينتون هو أحد قادة الأمة العظام وأحد ألمع عقولها وأنه يتطلع إلى انضمامه إلى حملته الانتخابية وتلقي مشورته). وقال مات ماكينا، وهو ناطق باسم بيل كلينتون (لا يزال الرئيس كلينتون يبدي انبهاره بالسيناتور أوباما وبحملته، وإنه يتطلع إلى المشاركة في حملة أوباما خلال الشهور المقبلة). واستغل أوباما في وقت لاحق خلال خطاب ألقاه في ميزوري المناسبة لتأكيد نزعته الوطنية وحبه لبلده. وكان بعض منتقدي حملة أوباما قد شككوا في وطنيته بسبب عدم ارتدائه شارة العلم الأمريكي خلال الحملات الانتخابية.