يشكل لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية في زيارته اليوم الاربعاء إلى المملكة العربية السعودية محطة هامة ، وعلامة بارزة في عمق العلاقة التاريخية والمتجذرة بين المملكة ومصر حكومة وشعباً ، وتكتسب زيارة الرئيس مرسي للمملكة أهمية خاصة ، ودلالة كبيرة من حيث توقيتها إذ إن الرئيس مرسي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الخارج إلى المملكة العربية السعودية ، وهنا يكمن مدى تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. إن تنويه الرئيس مرسي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في دعم القضايا العربية ، وتثمين جهوده المخلصة في دعم التعاون العربي ودوره - يحفظه الله - في تأييد القضايا العربية ، يؤكد الاحترام والتقدير الذي يكنه الرئيس مرسي لخادم الحرمين الشريفين وما يمثله من ثقل في صناعة القرار الإقليمي والدولي. والعلاقات بين المملكة ومصر هي أنموذج للتعاون العربي/العربي الذي يعمل جاهداً لصالح الأمتين العربية والإسلامية لأن قوتيهما هي قوة للعالمين العربي والإسلامي. وعندما يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي أولى محطات زياراته الخارجية إلى المملكة فإن ذلك يعزز الوحدة والتضامن والتعاون والتفاهم على القواسم المشتركة بين دولتين كبيرتين بحجم وثقل المملكة ومصر ، ما يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة ، ويدعم الموقف العربي الموحد تجاه كافة القضايا الراهنة التي تحتاج إلى رؤية موحدة وموقف مشترك لأجل استدامة السلام.