حذرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج” أواصر” أبناء المملكة الذين يسافرون للخارج خلال موسم الصيف من الانسياق خلف سماسرة الزواج والذين ينتشرون في عدد كبير من البلدان العربية والأجنبية،ويسعون إلى “توريط” الشباب على وجه الخصوص في الزواج من الخارج تمهيداً لابتزاز أموالهم،والحصول على منافع مادية وعينية أخرى. ونبهت أواصر في بيان صدر مؤخراً - ضمن فعاليات حملتها التوعوية بمخاطر الزواج من الخارج على أن الانسياق خلف سماسرة الزواج والانخداع بألاعيبهم،قد يقود الشباب إلى الوقوع في مخالفات لأنظمة بعض الدول, ومن ثم مسائلتهم قانوناً حسب الأنظمة السائدة في هذه البلدان،بالإضافة إلى ابتزاز أموال من يتورطون في الزواج من الخارج،بعد مساومتهم بعدم الابلاغ عن مخالفتهم للأنظمة في بعض الدول فضلاً عن مخالفة الأنظمة السعودية والتي تقضي بضرورة الحصول على تصريح في حال الرغبة بالزواج من خارج المملكة. وعددت “أواصر” في بيانها العواقب الوخيمة المترتبة على الزواج العشوائي من الخارج والتي تشمل زيادة نسبة العنوسة بين نساء الوطن والذين يحرمهم هذا الزواج من حقهم في الزواج وبناء أسرة،وكذلك إهدار الموارد المالية للدولة - والتي تتمثل في المبالغ الطائلة التي تدفع كتكاليف للزواج من أجنبيات بما في ذلك تكاليف السفر والإقامة في الخارج. وشددت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج،على خطورة غياب عامل التكافؤ في حالة الزواج من الخارج واللاتي يهدفن فقط للحصول على المال من خلال هذا الزواج، والذي عادة ما ينتهي بالطلاق وانفصال الزوجين،مخلفاً أسر وأبناء يعانون أشد المعاناة لحرمانهم من حنان الأب ودفء الأسرة عندما يضطرون للبقاء في بلد الأم. وطالبت “أواصر” في بيانها بضرورة التصدي لبعض الفتاوى التي تغري الشباب بالإقدام على الزواج الصيفي أو زواج المتعة أو الزواج بنية الطلاق،ومراجعة مثل هذه الفتاوى والتي تفتح أبواباً واسعة لتنامي هذه الظاهرة،وتزايد الأضرار الناجمة عنها. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج د.توفيق السويلم أن التوعية بأضرار الزواج من الخارج،لا يعني تجاهل وجود زيجات ناجحة توفر لها عنصر التكافؤ،ومقومات النجاح الأخرى،لكن نهدف إلى التصدي لبعض السلوكيات السلبية،والتي تنطلق من رؤية قاصرة،ترى في الزواج نزوة عابرة دون اعتبار للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك ومنها ترك أبناء هذا الزواج العشوائي دون رعاية يواجهون أخطار كثيرة في بلاد تختلف تقاليدها عن المملكة،مما يجعلهم عرضة للانحراف أو الضياع.