شن جهاز الأمن السوداني حملة اعتقالات وسط أعضاء حزب المؤتمر الشعبي المعارض، شملت أمين الحزب في القضارف وأمينيْ الاتصال والدعوة، بالإضافة إلى أحد ناشطي الحزب أثناء مهمة له في مدينة بورتسودان، في حين أدانت واشنطن الحملة الحكومية ضد المتظاهرين. وكان تحالف المعارضة السودانية قد قال إنه وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة لإدارة شؤون البلاد في فترة ما بعد نظام الرئيس عمر البشير. يشار إلى أن زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي شن في وقت سابق هجوما عنيفا على الحكومة، وحذر مما وصفها ب(ثورة الجياع). ووصف الرئيس السوداني المتظاهرين والمحتجين في بلاده ب(شذاذ الآفاق الذين تعاملت الحكومة معهم بالمؤسسات المعروفة)، ودعا إلى فتح المعسكرات للتدريب وعدم الاستكانة (لأن التآمر على البلاد ما زال مستمرا). وكانت الاحتجاجات على إجراءات التقشف الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، قد اندلعت في شكل احتجاجات طلابية معزولة، ثم اتسعت رقعتها خلال الأيام القليلة الماضية. ويحاول النشطاء استغلال الاستياء العام في بناء حركة أوسع نطاقا، على غرار انتفاضات الربيع العربي للإطاحة بحكم البشير الممتد منذ 23 عاما.