تنطلق مساء اليوم مباريات الدور رُبع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم، بمباراة تجمع بين منتخبي تشيكيا والبرتغال على الملعب الوطني في وارسو عاصمة بولندا، التي تستضيف البطولة بالاشتراك مع كرواتيا حتى الأوّل من شهر يوليو المقبل. وكان المنتخب التشيكي قد تصدّر المجموعة الأولى أمام نظيره اليوناني، الذي رافقه إلى رُبع النهائي، وروسيا وبولندا اللذين ودّعا البطولة، في حين جاء المنتخب البرتغالي وصيفاً للمجموعة الثانية خلف ألمانيا المتصدّرة، وأمام الدنمارك وهولندا اللذين خرجا بدورهما. ويأمل بابلو بينتو مدرّب منتخب “برازيل أوروبا" أن يواصل لاعبه ونجم فريق ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو صحوته التي بدأت في المباراة الأخيرة من الدور الأوّل أمام هولندا (2-1)، والتي أدت إلى التأهّل بعد تسجيله هدفي بلاده. وسيسعى بينتو إلى تكرار ما فعله نظيره الهولندي ديك ادفوكات مدرّب المنتخب الروسي الذي نجح بالفوز (4-1) في المرحلة الأولى، باعتماده على تشكيلة قد تبدو هي نفسها التي شارك بها في المباراة الأخيرة. في المقابل يملك ميشال بيليك مدرّب تشيكيا ذكريات رائعة أمام البرتغال، إذ سجّل هدفين في مرماهم في براغ في العام 1989 في تصفيات مونديال إيطاليا (2-1)، عندما كان يلعب تحت راية تشيكوسلوفاكيا. لكن بالمُجمل وتحت مسمى تشيكيا فإن المنتخبين التقيا مرّتين كانتا أيضاً في البطولة الأوروبية، ففازت تشيكيا في الدور رُبع النهائي لنسخة العام 1996 التي أقيمت في إنكلترا بهدف دون مقابل سجّله كاريل بوبورسكي بطريقة رائعة، قبل أن تفوز على فرنسا في نصف النهائي بركلات الترجيح (6-5)، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وتتأهل الى المباراة النهائية لتخسر أمام ألمانيا (1-2) بالهدف الذهبي. وفي المرّة الثانية كانت الغلبة للبرتغال التي أخرجت تشيكيا من المنافسة في النسخة الأخيرة “يورو 2008"، التي أقيمت بالاشتراك بين سويسرا والنمسا، بعد أن فازت عليها في الجولة الثالثة من الدور الأوّل (3-1)، علماً بأن رونالدو وريكاردو كواريسما اللذين سجّلا في تلك المباراة هما في عداد المنتخب الحالي، فيما كان الهدف الثالث من نصيب ديكو، بينما سجّل ليبور سيونكو هدف تشيكيا في حينها. ويُمنّي كلا الطرفين نفسه باجتياز الدور رُبع النهائي والوصول إلى ما هو أبعد باعتماده على الأوراق الرابحة لديه. فيعوِّل بينتو بالإضافة إلى رونالدو وزميله في ريال مدريد بيبي على جواو موتينيو لاعب بورتو وهيلدير بوستينغا لاعب سرقسطة الإسباني. في المقابل فإن الاعتماد الأكبر في الجانب التشيكي يقع على عاتق بتر تشيك حارس مرمى فريق تشلسي الإنكليزي، الفائز بمسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي تخوّف من القدرة الهجومية للبرتغال خصوصاً لرونالدو بقوله: “البرتغال من بين أفضل عشرة منتخبات في العالم. وفريقهم يعج باللاعبين الرائعين ويقدّمون كرة قدم مميّزة. وكانوا ممتازين ضد هولندا. كما أن لرونالدو تسديدات رائعة وبالقدمين، ويمكنه التسجيل من أية نقطة في الملعب. عدا عن أنه مميّز أيضاً بالكرات الرأسية". وسيتواصل افتقاد المنتخب التشيكي لقائده ولاعب وسط آرسنال الإنكليزي توماس روزيسكي بسبب تجدّد الإصابة في كاحله، بعدما غاب أيضاً عن المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على بولندا (1-0) يوم السبت. ولا يمكن منح الأفضلية لأيٍّ من الطرفين، لاسيما أن بدايتهما في البطولة جاءت بخسارة، قبل أن يعوّضا بفوزين متتاليين في المباراتين اللاحقتين. ويلتقي الفائز في هذه المباراة مع الفائز في المباراة التي ستجمع بين إسبانياوفرنسا. المانيا * اليونان وضمن منافسة دور الثمانية يلتقي مساء غد الجمعة منتخبي المانيا واليونان على ملعب جدانسك .