ازدادت مهمة منتخب تشيكيا صعوبة بالتأهل مجددا الى نصف نهائي كأس اوروبا لكرة القدم، اذ ستواجه البرتغال يوم الخميس في وارسو في فترة عاد فيها نجم الاخيرة كريستيانو رونالدو للتألق. وبرهن نجم ريال مدريد الاسباني على عودته القوية لمستوياته المعروفة من خلال تسجيل هدفي الفوز في مرمى هولندا في الجولة الاخيرة من الدور الاول، وسيكون العائق الرئيس في وجه لاعبي المدرب ميشال بيليك لبلوغ دور الاربعة بعد تحقيق هذا الانجاز عام 1996 (النهائي) و2004 (نصف النهائي). وسيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في اخر خمس نسخ من المسابقة، ففازت تشيكيا 1-صفر عام 1996 في برمنغهام بهدف كاريل بوبورسكي في مباراة قوية، ثم ردت البرتغال 3-1 في الدور الاول عام 2008 في جنيف باهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو. في الدور الاول من النسخة الحالية، استهلت تشيكيا المسابقة بطريقة كارثية اذ سقطت امام روسيا 1-4، لكنها شقت طريقها بهدوء الى دور الثمانية بفوزها على اليونان 2-1 وبولندا شريكة الضيافة 1-صفر لتتصدر المجموعة. البرتغال ايضا خسرت مباراتها الافتتاحية امام المانيا صفر-1، قبل ان تفوز في مواجهتي الدنمارك 3-2 بصعوبة وهولندا 2-1 بهدفي نجم الفريق الملكي، فاهداهما الى طفله كريستيانو في عيده الثاني. عودة البرتغال الى طريق الانتصارات دفعت حارس تشيكيا بتر تشيك الى اعتبار ان رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم الرمشحون الاوفر حظا لبلوغ نصف النهائي: "هم بين افضل عشرة منتخبات في العالم. فريقهم يعج بالشخصيات واللاعبين الرائعين ويقدمون كرة جيدة جدا. ضد هولندا الاحد الماضي كانوا ممتازين في الهجوم". وتابع حارس تشلسي الانكليزي بطل اوروبا: "لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة، لقد نضج الفريق واصبح قويا". وعلى رغم رغبة البرتغاليين بعدم شخصنة الفريق برونالدو الا ان الحارس العملاق (92 مباراة دولية) حذر من جناح مانشستر يونايتد الانكليزي السابق: "يملك تسديدة رائعة وبالقدمين، يمكنه التسجيل من اي مكان. هو مميز ايضا بالكرات الرأسية". اما مدرب تشيكيا بيليك (47 عاما) الذي سجل هدفين في مرمى البرتغال في براغ عام 1989 في تصفيات كأس العالم، فاعتبر ان الاوقات الصعبة في التصفيات والدور الاول جعلت الفريق اقوى في المحن: "في سنتين ونصف سويا، نجحنا دوما في تخطي الاوقات الصعبة. كنا دائما تحت الضغط. قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة واظهروا قوة ذهنية خارقة". كما ان البرتغال التي بلغت نهائي 2004 على ارضها عندما كان رونالدو "طفل" الفريق، اظهرت قوة ذهنية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية امام المانيا. بابلو بنتو مدرب الفريق نال حصته من الانتقاد على غرار بيليك. اعاد السفينة الى المسار وهو يعتبر ان تشيكيا لن تكون الخصم الاسهل، بيد ان فريقه اذا بقي "موحدا" سيبلغ نصف النهائي بدون شك. وقال بنتو الذي سيبلغ الثالثة والاربعين يوم الاربعاء: "تأهلنا الى ربع النهائي بطريقة رائعة وبفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث التي خضناها. انا فخور بالطريقة التي لعب فيها الفريق". واضاف المدرب الشاب: "كنا اوفياء لروح الفريق ولهذا انا فخور. اظهرنا دائما قدرتنا على الرد وعدم الاستسلام... لا ادعي باننا مرشحون (ضد تشيكيا) ولن تكون المباراة سهلة. يجب ان نتابع عملنا ثم قد نبلغ نصف النهائي". لاعب الوسط البرتغالي راوول ميريليش (29 عاما) قال: "احرزت لقب دوري ابطال اوروبا مع تشلسي في وقت لم نكن مرشحين ابدا. وعندما بدأنا البطولة الان لم يكن احد يرشح البرتغال ايضا". وتابع ميريليش الذي سيتواحه مع زميله في تشلسي الحارس تشيك: "لا يوجد مرشحين حقا، لان المانياوهولندا كانتا المرشحتين في مجموعتنا وتأهلنا نحن. شاهدنا بعض مبارياتهم (تشيكيا)، لم يبدأوا بطريقة جيدة على غرارنا". على صعيد الاصابات، سيغيب قائد تشيكيا توماس روزيسكي (31 عاما) عن اللقاء بسبب تجدد اصابته في كاحله. وكان لاعب وسط ارسنال الانكليزي غاب عن فوز بلاده الاخير على بولندا السبت. وقال فلاديمير سميتشر الذي لعب الى جانب روزيسكي في المنتخب سابقا في نصف نهائي 2004 ان لاعب الوسط "لم يتمرن منذ ثمانية ايام وقام ببعض الحركات على الدراجة" واعتبر ان امال مشاركته معدومة. وعاد روزيسكي الى فروكلاف للانضمام الى زملائه بعد الخضوع لعلاج في براغ منذ يوم الاحد. وقال ياروسلاف كولار المتحدث باسم المنتخب: "سيسافر مع الفريق الى وارسو. قرار اشراكه من عدمه سيتخذ في التمرين المسائي الاخير مساء الاربعاء". والتقى المنتخبان 11 مرة حتى الان ففاز كل منهما اربع مرات وتعادلا 3 مرات.