تتجلى مظاهر ومقومات الاستقرار في الوطن حين يكون الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) بقوة حكمته وبصيرته وذاته الانسانية المسلمة المؤمنة بالله وتحكيم شرعه بالكتاب والسنة، والتحليل المنطقي للأمور وتحديد خارطة المستقبل. ويحضر الاستقرار بكل معانيه ومفرداته حين يكون الحديث عن المملكة العربية السعودية ولا يمكن لعاقل أو حصيف أن يغفل ما لذلك من أهمية تؤهلها لتأكيد الأمن والأمان ورسم أبعاد المستقبل داخلياً وخارجياً. هذا الاستقرار تجددت اشراقته في اختياره الكريم (رعاه الله) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد وأمره بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. وأمره الكريم (رعاه الله) بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للداخلية. لقد وفق (حفظه الله) في هذا الاختيار وإصدار أمريه الكريمين بهذين التعيينين لسموهما والذي جدد بهما الارتياح في دواخل الشعب السعودي لسرعة اتخاذ القرار، ومصادفته لأهله. فسمو الأمير سلمان رجل دولة محنك، وأحد أركانها، القريب من صناعة مواقفها وقراراتها داخلياً وخارجياً وبما يتوافق مع مصلحة الوطن، يتمتع بقدر كبير من قراءة الأحداث وبعد نظر برؤية استراتيجية. عديدة هي انجازات الأمير سلمان ولعل ما أحدثه في مدينة الرياض من نقلة حضارية وثقافية وعمرانية طوال سبعة وخمسين عاماً من توليه مهام أمير منطقة الرياض وتحويلها إلى واحدة من أسرع مدن العالم نمواً، وبعدد سكان يصل إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة، وبتأثير اجتماعي واقتصادي كبير شاهداً على ما يتمتع به سموه من مقومات القيادة والإدارة والحكمة، وله فعلاً وزن سياسي حيث يحظى باحترام الدول الشقيقة والصديقة وله عدة جولات رسمية على العديد منها. ومما عرف عن الأمير سلمان اهتمامه بالتاريخ والثقافة والدعم الخيري والإنساني وترأس العديد من المجالس والهيئات واللجان والجمعيات. أما الأمير أحمد فيعد أحد رجال وأركان وزارة الداخلية منذ أن عين نائباً لوزير الداخلية عام 1975م بعد أن كان نائباً لأمير منطقة مكةالمكرمة في عهد الملك فيصل، وله اسهاماته المقدرة في التدريب والتطوير الذي حدث لوزارة الداخلية وأفرادها إدارياً وعسكرياً وفنياً، وقد رأس العديد من اللجان الأمنية، وشارك في العديد من المؤتمرات داخلياً وخارجياً. فنرفع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) مبايعتنا بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، بتوليه ولاية العهد، ونبارك له تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. كما نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) تعيينه وزيراً للداخلية. وندعو الله أن يمدهما بتوفيقه وعونه ويسدد خطاهما لخدمة الدين والمليك والوطن. رئيس التحرير المكلف للتواصل : مكةالمكرمة ص. ب : 1185 ahbay 52 @ yahoo .com