الاقتصاد الوطني السعودي من القوة والمتانة بما لا يرقى إلى ذلك شك مطلقاً وقد أثبتت الكثير من التحديات ان الاقتصاد الوطني قوي ومتماسك وقادر على مواجهة هذه التحديات وقد أثبتت الأزمة المالية العالمية الأخيرة هذه الحقيقة ففي الوقت الذي تهاوت فيه اقتصاديات كبرى كثيرة وألقت الأزمة بظلال سالبة على الكثير يقف الاقتصاد الوطني شامخاً وسط تلك الأزمة مما جعل الكثير من المستثمرين من دول العالم يتوافدون على المملكة والكثير من الدول كذلك للوقوف على تجربة المملكة الفريدة في الحفاظ على اقتصادها بهذه القوة والمتانة. وقد توالت الشهادات بانتظام من المؤسسات المالية الدولية على هذا التميز في الاقتصاد السعودي، وبالأمس في تقرير صندوق النقد الدولي جاءت المملكة في المرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة الصندوق للدول العشر الأكثر نمواً اقتصادياً في العالم للعام الحالي 2012م. وهذه الشهادة من أكبر مؤسسة دولية تأكيد جديد لمتانة السياسات المالية والاقتصادية للمملكة في الظروف الاقتصادية والمالية الدولية الصعبة التي ما تزال الدول المتقدمة تعاني من نتائجها السلبية ولا شك أن هذا التقدم الاقتصادي هو ثمرة الجهود المكثفة للحكومة والقطاع الخاص في دعم عوامل النمو في اطار الرؤية الاقتصادية الشاملة ومواصلة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي بدأته المملكة منذ سنوات عدة.