في خضم الانشغال العربي والعالمي بأزمات منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سوريا ..تحاول اسرائيل كعادتها دائما استغلال ما يمكن استغلاله لتنفيذ سياستها وخاصة على صعيد الاستيطان حيث قررت الحكومة الاسرائيلية بناء أكثر من ثمانمائة وحدة استيطانية في الضفة الغربية ، السلطة الفلسطينية من جانبها اعتبرت أن هذا القرار يهدد بالقضاء على فرص السلام، الاتحاد الأوروبي من جانبه وعلى لسان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قال في بيان ( إن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي ، وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلاً ..وأن النشاط الاستيطاني مؤذ لجهود السلام الحالية وبينها جهود اللجنة الرباعية ويضعها في خطر ) ، إذا كان الاتحاد الأوروبي يرى في الاستيطان كل هذه الخطورة وهو بحق على درجة عالية من الخطورة فلماذا لايكون هناك موقف حاسم ورادع يردع اسرائيل من المضي قدماً في سياستها الاستيطانية. لقد سبق وأن اتخذت الإدارة الأمريكية موقفاً قوياً ضد الاستيطان ولكنها تراجعت فيما بعد واليوم الاتحاد الأوروبي يوجه انتقاداً قوياً ضد سياسة الاستيطان ولكن ما هو مطلوب فعل قوي يجبر اسرائيل على تغيير سياستها هذه لما تشكله من خطورة على مجمل عملية السلام.