203 من الآباء وأولياء الأمور زفوا بناتهم في ليلة من ليالي الفرح والحلم والطموح عقب تخرجهن من كلية دار الحكمة للبنات التي دفعت بهن إلى سوق العمل في 8 تخصصات جسدت مسيرة خريجات دار الحكمة من اجل البناء والعطاء والحضارة والمعرفة. وكان من انجازات طالبات دار الحكمة حصولهن على مرتبة الشرف كأفضل مشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة في جامعة هارفارد الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الوقت الذي أطلقت الكلية برنامج تاج الكرامة Iphone وهو أول برنامج يحفظ القرآن بجميع اللغات ولجميع الجنسيات عبر الهاتف النقال. عميدة كلية دار الحكمة للبنات الدكتورة سهير حسن القرشي طرحت نماذج نموذجية من الخريجات خلال كلمتها أمس في حفل التخرج قائلة إن الخريجة العنود الزهراني حصلت على المركز الأول بجائزة محمد بن فهد بن عبدالعزيز للقيادة الشبابية، وافتتحت الخريجة يارا حجازي مجلتها Youth in Depth التي تتمحور حول انجازات الشباب، وأسست الخريجة لميس باجنيد رابطة اتحاد المحامين الشباب، اما الخريجة بسمة الصومالي حضرت مؤتمر المرأة القيادية في أبو ظبي. وأوضحت الدكتور القرشي أن تسع طالبات حافظات لكتاب الله الكريم، أتممن حفظ كتاب الله أثناء دراستهن بالكلية وبذلك تكون الكلية قد خرجت ثلاث طالبت حاصلات على الإجازة في حفظ كتاب الله ومائة وواحد حافظة لكتاب الله الكريم . وشددت أن حفل تخريج دفعة من طالبات الكلية هو تتويج عطاء عام كامل من البذل والجهد والعطاء للاحتفال بتخريج الدفعة العاشرة بكلية دار الحكمة في قسم نظم المعلومات الإدارية والبنوك والصيارفة وقسم التسويق إلى جانب التصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي وقسم القانون والعلاقات الدولية وقسم التعليم الخاص وقسم التخاطب والنطق والسمع وقسم التمريض . وبينت القرشي أن عدد الخريجات يصل بهذه الدفعة إلى 1150 خريجة منذ أن خرجت الكلية أول دفعة لها في عام 2003 برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حضر تخرجهن. وأعلنت ان جائزة الإنجازات المتميزة فازت بها الأستاذة الدكتورة عاليا الخضر وهي أستاذ في جامعة فيرجينا وشاركت في تأليف كتاب منهجي يدرس في الكلية وحازت على أفضل مدرس في جامعة فيرجنيا. واختتمت القرشي كلمتها بتهنئة الخريجات بتخرجهن وقالت: نحن فخورات بكن وبإنجازاتكن المتميزة مباركة هذا النجاح،لأولياء أمور الخريجات وأمهاتهن داعية إلى العمل اعملي جهدك لتكوني في الصدارة دائماً. وتتألق الطالبة شهد وليد ناقروا في كلمة القاها أمام الحضور وصفق لها كل الحضور على بلاغتها وجمال كلمتها عندما قالت: تحية الشهد تلقيها، نيابة عن بيارق العلم تهديها، لإباء أمهات أخوات وإخوان ترصفها تحليها، بكلام من العليم تتوجها تزكيها، «ويرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» ودعت الطالبة شهد ناقروا الخريجات أن يكن راعيات رائدات قائدات يصنعن الفرق في زمن التحديات. وخاطبت فضل الام والأب فقالت: أمي أبي عبق السنين الطاهر قبلة الجبين المرسومة من الطفولة وحتى الفتوه، أبى لا حاجة لي للرجال من بعدك حبك متغلغل في صدري على عرش امراء القلب تربعا، أمي لؤلؤتي السحرية اعلمي انه ليس قبلك قبل ولا بعدك بعد. ونوهت بكلية دار الحكمة بقولها ستكون الحكمة هي الدار ونحن العمار، من هنا سيكون الانطلاق والمسير، تدون الرسالة نحيا بها نزخرفها على صفحات التاريخ، ورفعت يديها الى السماء فدعت اليوم يا رب تسجد الروح طوعا وفرحا وشكرا عند مالك الروح انصياعا للتكليف وتواضعا امام التشريف فالحمد لله المعين صاحب الفضل المبين. ثم حفل حفل التخرج بكلمات لرئيس مجلس الامناء المهندس زهير فايز مباركا لاولياء الامور والاباء مشددا ان دار الحكمة تصقل المواهب وتبرز القدرات صانعات الفرص وليس باحثات عنها أن النجاح جهد مستمر والأداء المتميز لا ينتهي والوصول إلى القمة صعب والبقاء عليه أصعب. وفي كلمة لعضو مجلس الأمناء قيس جليدان قال فيها حينما اخترنا دار الحكمة للبنات لم يكن تحيزا لهم وإنما لتعليم الفتاة لما له من أهمية عظيمة في بناء الأجيال لان أعداد الفتاة بشكل متميز وبثقافة عالية ومنهج علمي متطور في صرح تعليمي سيحقق الهدف وينتج اسر صالحة قوامها العلم والإيمان وروحها العمل والبناء. فيما قال محمد الفضل في كلمة الآباء وأولياء الأمور إنها لحظات من الفرح الجميل في يوم الأمل والنتاج والحلم والطموح. بعد ذلك قام رئيس مجلس الأمناء المهندس زهير حامد فايز وعضو المجلس قيس جليدان وعميدة الكلية بتتويج الخريجات وأولياء الأمور. وتسلم الخريجات شهادات التفوق والنجاح في وسط فرحة الآباء والأمهات.