أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة بن يحيى فاضل أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت وستظل من أكثر دول العالم رفضا للإرهاب ومحاربة له كما إنها من أكثر دول العالم نجاحا في مكافحة هذه الظاهرة مطالبا بوضع تعريف عالمي محدد / للإرهاب / للتفريق بينه وبين ظاهرة / المقاومة الوطنية التي تبيحها كل القوانين والأعراف / . وبين في كلمة ألقاها اليوم في لجنة الأمن والسلام الدولي بالاتحاد البرلماني الدولي الذي يعقد اجتماعاته في قصر المؤتمرات في مدينة جنيف السويسرية أن المملكة لم تتردد لحظة في التعاون مع المجتمع الدولي إيمانا منها بان التعاون الدولي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة مشيرا إلى ماعانته المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ من ظواهر مقيتة يأتي في مقدمتها ظاهرة الإرهاب التي أصبحت بمالها من تداعيات سلبية شتى احد مشاكل العالم الأبرز التي باتت تؤرق كل المهتمين بالسلم والأمن في العالم . وأفاد ان المملكة كانت أكثر الدول معاناة من الارهاب مما جعلها من أوائل الدول الموقعة على / الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب / الصادرة عن جامعة الدول العربية عام 1983م . وأبرز الدكتور صدقة فاضل جهود المملكة في محاربة ظاهرة الإرهاب وقال // لقد حاربت المملكة هذه الظاهرة حربا لا هوادة فيها وسنت الأنظمة المختلفة التي تسهم في القضاء عليها أو تقليص تواجدها لأقصى حد ممكن وعملت اجهزتها الأمنية على تعقب مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية والمحرضين عليها وتقديمهم للعدالة // . وشدد على ان الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب مهما بلغت فعاليتها لن تتمكن من اجتثاث هذه الظاهرة مالم يكن هناك تعاونا دوليا وثيقا لمكافحتها وأي مكافحة للإرهاب سواء على المستوى المحلي أو الدولي لن تنجح مالم تتعامل مع أسباب هذه الظاهرة التى من أوضح أسبابها الاحتلال وسياسات الظلم والقهر وسلب الحقوق . وأشار الى ان الشعوب التي عانت من هذه السياسات من حقها أن تقاوم الاحتلال والظلم والقهر وتستعيد حقوقها وكل ذلك يجب ان يعتبر مقاومة وطنية مشروعة وليس ارهابا موضحا ان اول خطوة لمكافحة الإرهاب هي بتعديل وتغيير السياسات السلبية لبعض القوى الدولية وإنهاء الاحتلال ووقف سياسات القهر والظلم والاستعباد التي تمارسها وتثير ردود فعل عنيفة يسمونها الإرهاب رغم ان ما يمارسونه من ظلم هو الإرهاب بعينه . وبين الدكتور صدقة فاضل ان موقف المملكة العربية السعودية من محاربة الإرهاب ينطلق من الأسس والمبادئ والقيم التي تدعو لها الشريعة الإسلامية والمباديء الإنسانية النبيلة مشيرا الى جهودها في محاربة الإرهاب وما قامت به حكومة وشعبا من جهود تهدف الى مكافحة هذه الظاهرة مكافحة فعالة وحاسمة كعقد المؤتمرات والندوات التي تبحث في هذه الظاهرة وسبل وقفها واستضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد بمدينة الرياض عام 2005م وماصدر عن ذلك المؤتمر الدولي من القرارات منها الإعلان بان ظاهرة الإرهاب لا ترتبط بدين معين أو حضارة معينة وان مكافحتها تحتاج إلى المزيد والمزيد من التفهم والتعاون الدوليين وإشاعة روح التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف ووقف المظالم التي تثير ردود فعل عنيفة . وأوضح أن الدول المشاركة في ذلك المؤتمر دعمت اقتراح المملكة العربية السعودية بإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب وشكلت الدول المشاركة ورش عمل لبلورة هذا الاقتراح ووضعه موضع التنفيذ الفعلي . وتطرق إلى مساهمات مجلس الشورى في المملكة في مكافحة ظاهرة الإرهاب إيمانا منه بضرورة ان يكون للبرلمانات دور هام في محاربة هذه الظاهرة ووقفها ودرء إخطارها مشيرا الى أن المجلس قام بتكوين لجنة خاصة لدراسة هذه الظاهرة واقتراح وسائل القضاء عليها واعدت تلك اللجنة تقريرا شاملا وبديء في تفعيل توصياتها ومتابعة تطبيقها . واختتم الدكتور صدقة فاضل كلمته موضحا بان مجلس الشورى مازال يولي هذه الظاهرة اهتماما بالغا بما يكفل وقفها عبر إنهاء أسباب تواجدها العديدة وإيجاد السبل الكفيلة بوقف وتحدييد هذه الأسباب حتى تتلاشى هذه الظاهرة التي أقلقت كل أمم الأرض . // انتهى // 2210 ت م