أهلت جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي ضمن مخيم (ملتقى غير) بالخمرة بجدة أكثر من 600 سيدة في مهارات وفنون حل المشكلات وتغيير الحياة للأفضل وذلك ضمن سلسلة المحاضرات والندوات النسائية والتي نظمتها الجمعية تحت شعار “لكي نكون أسعد أسرة”. حيث حظيت أمسية “التعامل الايجابي في حل المشكلات” والتي قدمتها خديجة محسن باصرة بحضور أكثر من 350 سيدة، فيما حظيت أمسية “غيري حياتك” والتي قدمتها فاطمة موسى العمري بحضور أكثر من 250 سيدة. وتأتي هذه المحاضرات كخاتمة للحملة التي شهدت سلسلة من الندوات النسائية الموجهة للسيدات والفتيات واستمرت لمدة ستة أشهر بعدد من القاعات بأحياء جدة حيث تناولت محاور مختلفة تم استخلاصها عبر دراسة المشاكل الأسرية والزوجية التي استقبلتها الجمعية. وقال فضيلة الشيخ سعد بن عبدالرحمن العويرضي رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية ، ان هذه الحملة هدفت لنشر ثقافة أسرية صحيحة تقوم على المودة والرحمة، مشيراً إلى أن هذه الندوات عملت على توعية وتثقيف الأسر بما يمكن أن يساهم في استقرارها، وتجنيب أفرادها التأثيرات السلبية الناجمة عن تفاقم المشاكل الاجتماعية والحياتية في محيط الأسرة ككل. وثمن العويرضي الجهود المبذولة في المحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق، مشيراً إلى أن تفشي حالات الطلاق في أي مجتمع يستوجب العمل على دراسة أسبابه، والعمل على حلها بجدية، معتبراً أن نشر الثقافة الأسرية الصحيحة هو أولى تلك الحلول وأكثرها نجاحاً في التصدي للظاهرة قبل استفحالها وذلك من خلال تشجيع التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال الدورات والمحاضرات والإصدارات التي تقوم بها الجمعية، لافتاً إلى أن تعاون دواجن الوطنية في هذا المجال يشير إلى ما يحمله مسئوليها من رغبة في الخير، والمساهمة بفعالية في إصلاح المجتمع السعودي ،ومحاولة وقف النزيف الأسري المتمثل بحالات الطلاق والمشاكل الزوجية والعائلية المدمرة لكيان الأسرة.