تشهد جدة مساء اليوم (السبت) ختام فعاليات سلسلة المحاضرات والندوات النسائية والتي أطلقتها جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع دواجن الوطنية تحت شعار “لكي نكون أسعد أسرة” بموافقة امارة منطقة مكةالمكرمة على إقامة سلسلة المحاضرات النسائية. حيث تقام بعد المغرب محاضرة بعنوان “أين مكانكِ في عدسة الحياة؟” تقدمها الأستاذة أميرة أحمد باهميم الاستشارية الأسرية وذلك بقاعة رهام بحي الصفا، ثم يقام الحفل الختامي للحملة. وتضمنت الحملة العديد من الندوات النسائية الموجهة للسيدات والفتيات استمرت لمدة ستة أشهر بعدد من القاعات بأحياء جدة تناولت محاور مختلفة تم استخلاصها عبر دراسة المشاكل الأسرية والزوجية التي استقبلتها جمعية المودة الخيرية خلال العام المنصرم نتيجة فحص أكثر من 2000 استشارة استخلصت 25 موضوع تم مناقشتها عبر سلسلة ندوات “لكي نكون أسعد أسرة”. وبهذه المناسبة قدم فضيلة الشيخ سعد بن عبدالرحمن العويرضي رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية الشكر لدواجن الوطنية لرعايتها للحملة التي هدفت لنشر ثقافة أسرية صحيحة تقوم على المودة والرحمة، مشيراً إلى أن هذه هذه الندوات عملت على توعية وتثقيف الأسر بما يمكن أن يساهم في استقرارها، وتجنيب أفرادها التأثيرات السلبية الناجمة عن تفاقم المشاكل الاجتماعية والحياتية في محيط الأسرة ككل. وثمن الشيخ العويرضي الجهود المبذولة في المحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق، مشيراً إلى أن تفشي حالات الطلاق في أي مجتمع يستوجب العمل على دراسة أسبابه، والعمل على حلها بجدية، معتبراً أن نشر الثقافة الأسرية الصحيحة هو أولى تلك الحلول وأكثرها نجاحاً في التصدي للظاهرة قبل استفحالها وذلك من خلال تشجيع التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال الدورات والمحاضرات والإصدارات التي تقوم بها الجمعية، لافتاً إلى أن تعاون دواجن الوطنية في هذا المجال يشير إلى ما يحمله مسئوليها من رغبة في الخير، والمساهمة بفعالية في إصلاح المجتمع السعودي ،ومحاولة وقف النزيف الأسري المتمثل بحالات الطلاق والمشاكل الزوجية والعائلية المدمرة لكيان الأسرة. من جهته أكد الدكتور محمد بن سليمان الراجحي الرئيس التنفيذي لدواجن الوطنية بأن المساهمة في دعم جهود الجمعية يأتي إيماناً منها بأهمية دور القطاع الخاص ومسئوليته الاجتماعية تجاه قضايا المجتمع وأيضا إيماناً منه بدور الجمعيات والمؤسسات الخيرية في تشكيل وعي المجتمع نحو قضاياه المصيرية، والمساهمة في إنشاء مجتمع صحي أسرياً، باعتبار ذلك اللبنة الأولى في بناء المجتمعات، والسبيل الأول تجاه تقدم الأمم ورقيها.