تعرضت مدينة كيسمايو الواقعة في أقصى جنوب الصومال لقصف بحري يعتقد أن سفنا بحرية كينية اقتربت من المدينة خلال اليومين الماضين هي التي نفذته. يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة قوات أفريقية وصومالية على بلدة أفغوي التي كانت معقلا لحركة الشباب المجاهدين. وقال مصدر في كيسمايو إن إطلاق رصاص المدفعية من البحر، والمدافع المضادة لحركة الشباب التي ترد على مصدر النيران، كان يدوي طوال الليل في المدينة. وقد توقفت أصوات المدافع في حدود الساعة السابعة صباح اليوم الثلاثاء، وفق روايات شهود عيان . وتشهد كيسمايو توترا متصاعدا إثر اقتراب القوات البحرية الكينية منها، مع توقعات بوقوع اشتباكات برية بين الجانبين إذا حاولت القوات الكينية التقدم إلى اليابسة. وتتحرك كتائب تابعة لحركة الشباب المجاهدين داخل المدينة وأطرافها استعدادا لأي طارئ ميداني. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة الساحلية لقصف من البحر منذ استيلاء القوات الكينية على مدن وقرى إستراتيجية في ولاية جوبا السفلى إثر توغلها إلى الأراضي الصومالية منتصف أكتوبر الماضي. في هذه الأثناء يسود التوتر الخطوط الأمامية الفاصلة بين الجانبين بعد نشر مزيد من القوات الكينية في مدينة قوقاني تمهيدا للتقدم نحو مدينة أفمدوا الإستراتيجية الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين.