ها هي ذي شمس العام السابع في ولاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشرق على ربوع مناطق المملكة بالخير كله وبالأمل كله وبالاستقرار كله عام جديد تبدأه المملكة مع قائد مسيرتها التنموية الشاملة في جميع المجالات. سبع سنوات مضت منذ تقلد الملك عبدالله مهام المسؤولية الأولى في المملكة سنوات سبع كاملة من الفكر والعمل من الآمال الكبيرة وضرورة الاختيارات الواقعية من التروي الحكيم دائما والاقتحام الجسور إن لزم الأمر سبع سنوات مضت على مسيرة صناعة الانجازات السعودية نابضة بالأحداث والانجازات والتعقيدات والصعوبات والتطورات الداخلية والاقليمية والعالمية على أعلى درجات الأهمية في مفهوم التاريخ. تلك حقيقة ساطعة وتحت لوائها يجوز للمؤرخين الاجتهاد ويتعين على المفكرين والمثقفين البحث والتحليل بل يصبح للمحللين السياسيين الخلاف والتباين في التفسير أو التقييم في التفاصيل أما عن الكليات وأما عن الجوهر فقد صان الملك عبدالله المملكة وحفظ لها السلام الاجتماعي التنموي وسط جو من عواصف الازمات الاقتصادية والأمنية التي هزت أركان المعمورة ولم يكن ذلك الجوهر وليد الصدفة ولم تبزغ تلك الحقيقة الساطعة من فراغ فقد كان من ورائها سبب للوجود ألا وهو وحدة هذه الأمة وانصهار هذا الشعب في بوتقة الانتماء الوطني الكامل وحنكة هذا القائد ..عبدالله بن عبدالعزيز. فكان هناك قائد يثق بشعبه ، وشعب يثق بقائده عبدالله بن عبدالعزيز فكان نتيجة لهذا الترابط الوطيد في صناعة الانجازات عبر سبع سنوات تحققت في أداء متميز على جميع المحاور ولعلي أقول بكل فخر واعتزاز إن الحصاد المثمر الذي يجنيه شعب المملكة العظيم والمخلص في ولائه ناجم عن عطاء بعطاء واعتناء باعتناء. عام سابع جديد يؤمن فيه شعب المملكة بأنه يحمل إليه مثل كل الاعوام السابقة مع الملك عبدالله صناعة إنجازات رائعة على طريق التنمية والرفاهية في نشر العلم والتعلم في ربوع مناطق المملكة وتدشين القائد للمدن الجامعية للجامعات الجديدة ، والقضاء على البطالة في نموذج (حافز) معاً إلى الامام ، وتثبيت الشباب والشابات في وظائف الدولة، فهكذا كان وعد الملك عبدالله للامة السعودية يوم أولته ثقتها فبايعته وسلمته القيادة ، وهكذا رأت الأمة السعودية كاملة وفي جميع مناطق المملكة معه الوعد يتحقق ، والأمانة تؤدى على اكمل وجه ، والمسؤولية ينهض بها من هو أهل لها. فما أجمل أن تقوم العلاقة بين المواطن والحاكم -الذي بايعوه - على الحب والثقة والأمل في المستقبل والفهم المتبادل لمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة - كلنا نحلم بالمملكة القوية القادرة التي تتسع لأحلامنا وطموحاتنا المشروعة ايمانا منا من شيم الملك عبدالله العطاء بلا حدود ، ولان من طبيعته البذل والعمل الذي لا يعرف الراحة أبداً، فقد تحقق للمملكة على درب صناعة الانجازات على مدى سبع سنوات في ظل زعامة الملك عبدالله وقيادته انجازات لأحلام الأمة تتحقق وتتطلع لمستقبل مشرق بالعطاء. لا شك أن ولاية الملك عبدالله وانجازاته المتعددة والمتنوعة خلال مشوار السبع السنوات الماضية ، تحقق خلالها انجازات تعليمية واقتصادية واجتماعية هائلة برؤية موضوعية وتشخيص سليم لكل المشكلات التنموية ، فتخلى- حفظه الله - عن أسلوب المسكنات والحلول الوقتية فوضع الملك عبدالله بحسه الوطني وانتمائه الأصيل أن يقنعنا بأن حلمنا سيتحقق ، وأكد أن المملكة القوية - كما قال في حديثه لمديري الجامعات الجديدة عند تدشينه اقامة المدن الجامعية للجامعات الجديدة - هي نتاج الفرد القوي الذي يجب تنشئته علمياً على مبادىء أساسية أهمها أنه لا قوة بدون انتاج للانسان السعودي المتميز في علمه ، ومن ثم فإن العمل والاخلاص في أداء الواجب هو سبيلنا الوحيد لصنع وبناء القوة المنشودة التي تسند ظهرنا وتمنحنا القدرة على صد واحتواء الازمات وأصعب المشاكل مثل مجابهة عدوين رئيسيين هما: القضاء على البطالة ومحاربة الارهاب . نعم..أقول أحلام تحققت ..ومستقبل مشرق بالعطاء يبرق في سمائنا فلم يعد هناك فوق تراب هذا الوطن الحبيب بعد سبع سنوات في مسيرة صناعة الانجازات إلا وقد لمس بحق نتائج الانجازات ..لقد عايشت هذا الوقع الايجابي الذي يتسم بالشجاعة وتابعته بكل اهتمام وإعجاب ، وأنا أشاهد احتفال تدشين الملك عبدالله مواقع المدن الجامعية للجامعات الجديدة على التلفزيون وحديثه لمديري الجامعات الجديدة في مناطق المملكة وعبرت الجماهير المخلصة في هذه المناطق عن موقفها الوطني من خلال المقابلات التي اجراها التلفزيون بمحافظات الجامعات الجديدة والتي تابعتها الأمة المتماسكة المحبة لمليكها فكانت جميعها تعبر عن الحب والتقدير للملك عبدالله. حقاً ان عبدالله بن عبدالعزيز غرس طيب وحصاد مثمر فهو غرس طيب لمؤسس عظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم انه بأسلوبه في الادء يؤدي إلى حصاد مستمر وتمضي المملكة في الطريق الصحيح كمنتج متميز على جميع المحاور التنموية . لذلك سيقف التاريخ عند حكم الملك عبدالله خلال مسيرة سبع سنوات مضت ويتأنى وهذه كلمة حق والتاريخ لا يجامل ولا ينافق لأن التاريخ مجرد من الهوى فيسرد الحقائق ويرصد النتائج دون أن يكذب أو حتى يتجمل لأنه - بالفعل والحقيقة- شاهد على نتائج صناعة الانجازات التي هي جوهر التقييم لاداء أي قائد في ربوع العالم. لذلك أقول إنه من حق هذه الأمة الغالية أن تبتهج كلما مرت عليها النفحات المبهجة لسنوات صناعة الانجازات ..بل من حقها أن تشعر بافتخار واعتزاز كلما حل يوم مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لانها تشعر دائما بأنها في قلبه وفي عقله وفي وجدانه ، وسيعرف المؤرخ المنصف حقيقة هذه المشاعر للامة السعودية تجاه الملك عبدالله صانع انجازاتها التنموية التي تشهدها المملكة يوماً بعد يوم منذ تولي الملك عبدالله سدة الحكم وسيسجل هذا المؤرخ المنصف للتاريخ شهادة مفادها أن صناعة الانجازات ونجاح منتجها تعتمد على خبرة عميقة وواسعة لقائد أمة صاعدة مثل -الملك عبدالله - تسمح له بأن يدرك أن مطامح الشعوب ليس لها حدود تقف عندها، وأنه كلما قطعت الشعوب شوطاً على طريق التنمية الانسانية ، فإنها تصبو تلقائيا إلى المزيد والمزيد. وهذه الخبرة تجعل من الملك عبدالله مواطنا يتحسس آمال مواطنيه ، ويتفهمها ويتعاطف معها ، ويسعى نحو تحقيقها ، ما دامت آمالا مشروعة غير قابلة للحجر عليها ، أو الوقوف ضد تيارها وهذا ما جسدته سياسات الملك عبدالله في إنشاء الجامعات الجديدة في مناطق المملكة بغية إبقاء الطالب في منطقته وبين أهله واشعاره أن العلم يأتي إليه ، ثم تأتي قراراته في مواجهة البطالة وآثارها السيئة على المجتمع في انشاء صندوق تنمية الموارد البشرية وصندوق حافز لتشغيل الشباب والشابات مع صرف مكافأة شهرية مقدارها (2000) ريال إلى أن يتم توطيدهم في الوظائف لخدمة مجتمعهم ، ثم قراره بتثبيت الشباب والشابات الذين يعملون بالأجر في الدوائر الحكومية وتحويلهم إلى موظفين دائمين في الجهاز الحكومي. وربما يعزز من صحة ما أقول به إن الملك عبدالله رجل توحد مع خصوصة وطنه بأنه حرص على اقامة التوزان بين المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية فجعل هذا التوازن أسلوباً مفيداً لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة بمحاورها التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والبشرية. بوضوح شديد أقول..إن الانجازات هي - كما قلت - أبرز سمات فترة ولاية الملك عبدالله على ساحتنا الداخلية خلال السنوات السبع الماضية حيث أعطى لصناعة الانجازات بالعمل الجاد الدؤوب والدراسة الموضوعية الأمل في مستقبل أفضل لأمته وكرّس قواه لتأكيد هذا الأمل وترسيخه حتى أصبح حقيقة موضوعية تؤكدها الارقام لميزانيات التنمية الشاملة تدعمها المؤشرات الإحصائية أدت إلى أحلام تحققت ومستقبل مشرق بالعطاء. خلاصة القول ..إن المملكة عرفت مع الملك عبدالله منذ توليه قيادتها صناعة انجازات وطنية لمشاريع تنموية ناجحة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد فكان أداءً متميزاً لتحقيق الرفاهية لمواطن المملكة. حقاً إنه غرس طيب وحصاد مستمر تعكسه صناعة الانجازات التي تشهدها المملكة بصورة دائمة، ودون توقف لأن الملك عبدالله يدرك أن المملكة بشعبها تستحق أن تكون دولة متقدمة وأن شعبها يمكن أن يكون على مستوى التحدي.