المناظرة التي جرت مساء الخميس بين مرشحي الرئاسة في مصر عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية وعبدالمنعم أبو الفتوح القيادي السابق بجماعة الاخوان لم ينظر أحد إلى أيهما الرابح أو الخاسر فيها وانما جاءت الرؤية الشاملة لها أن مكسب الشعب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أن تكون هناك مثل هذه المناظرة ليحكم الناخب على ما في جعبة المرشحين من آراء وأفكار. ولكن رغم ذلك هناك من يرى أن مثل هذه المناظرة لا تأثير لها في زيادة أصوات هذا أو انتقاص من أصوات ذلك ، إذ إن أي من هذين المرشحين له تكتله الانتخابي حيث ليس من المتوقع أن تؤدي هذه المناظرة إلى تحويل ناخبين من مؤيدي أبوالفتوح إلى عمرو موسى أو العكس، فكل له برنامج وله توجه وله قاعدة. ولكن عموما فقد وضعت هذه المناظرة المرشحين المتنافسين موسى وأبو الفتوح في المقدمة وان كانت الاستطلاعات تشير منذ وقت مبكر إلى أنهما في المقدمة. ولكن لازالت الانتخابات حبلى بالمفاجآت فقد تحصل تنازلات في اللحظة الأخيرة ، وقد تحصل تكتلات جديدة مما يعني أن الانتخابات إذا سارت دون عراقيل قد تنحصر ما بين مرشح إسلامي ومرشح آخر ذي توجه مختلف. كما أنه وارد في الوقت نفسه أن تتأجل الانتخابات برمتها إذا ما تم اعتماد حكم القضاء الاداري الذي صدر أمس الأول ويدعو لالغاء الانتخابات ، على كل الانتخابات الرئاسية بدأت في دول المهجر ولكن ذلك لا يحول دون المفاجآت.