رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" البريطانية الاحد 6 مايو 2012 إن شعبيةالمرشح الإسلامي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين "عبدالمنعم أبو الفتوح" تزيد يوما بعد يوما وبالتالي حظوظه في الانتخابات الرئاسية باعتباره المرشح الذي حظى بتأييد النقيضين في مصر وهم السلفيين والليبراليين، بجانب الأقباط، فضلا عن سعيه لتصوير نفسه بالمرشح الذي يفهم متطلبات جميع فئات الشعب، حيث يدعو لحماية الوحدة الوطنية، والحريات المدنية، والفصل بين الدين والسياسة. وقالت الصحيفة إن "أبوالفتوح" يقديم نفسه على انه مزيج بين الواقعية والإسلام، حيث حظى بشكل غير متوقع بدعم المحافظين والسلفيين، ودعم الليبراليين، حتى بات يشكل تهديدا لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين، فقد دعا للوحدة الوطنية لإنهاء الحكم العسكري والاضطرابات التي تعصف بمصر منذ تخلي مبارك عن السلطة. وقال في إحدى مؤتمراته :إن" الوقت الذي تم فيه إذلال كرامة مصر قد انتهى.. الوقت الذي تسرق فيها ثورة مصر وتعطى لمجموعة معينة من الناس قد ولى"، واعتبرت الصحيفة ان أبو الفتوح -الذي طرد من جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي- يشغل المركز الثاني خلف وزيرة الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، لكن قبل الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان، وقد ارتفعت حظوظه بدعم من الجماعات السلفية. ونقلت الصحيفة عن شعبان مصطفى أحد أعضاء الجماعة السلفية المؤيد لابوالفتوح :"انه تربطه علاقات جيدة بجميع السياسيين والجماعات الدينية...الليبراليين...اليساريين... الإسلاميين... الأقباط .. نحن بحاجة للعمل معا كبلد.. إنه ليس وقت الشكوك والانقسامات". وأضافت الصحيفة: أبو الفتوح أكتسب أصوات من أتباع المرشحين الذين تسربوا أو تم إقصائهم، بما في ذلك الحائز على جائزة نوبل محمد البرادعي والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، موضحا ان :"لهجة الخطاب باللغة العربية الكلاسيكية له صدى مع غير المتعلمين"وتابع :إن"جماعة الإخوان المسلمين لا ينبغي أن يكون لها جناح سياسي.. فتدخل الوعظ بالسياسة يؤدي إلى بلبلة". وتابعت: أبو الفتوح يريد دستورا يظلله الشريعة، ويناسب جميع السياسيين، وحتى الليبراليين، ويدعو لذلك، وإن سياسات أبو الفتوح تتطور، حيث أنه اعترف مؤخرا بأنه لم يكن ضليعا في علم الاقتصاد.. ولكن أكمل هذا النقص بمطالبه من أجل العدالة الاجتماعية، وإصراره على أن الثورة لم تنته حتى يكون الرئيس "ليس فرعون على الشعب"، وإنما موظف عام. وقال أحد المؤيدين :إن" أبو الفتوح المرشح الذي وصل إلى المثل العليا للثورة.. إنه المرشح الوحيد الذي يقول بصراحة إنه لا يعرف كل شيء عن كل شيء"، وقد أعطت هذه الصراحة ونقده للحكام العسكريين على الهواء صورة المتكررة التي تروج لها حملته الانتخابية عام 1970, عندما أخذ الميكروفون وانتقد الرئيس أنور السادات في وجهه