يقول معالي وزير العمل شاعرنا الكبير الدكتور غازي القصيبي ان ما يمارس ضد السعودة أشبه بالحروب الصليبية وزادتنا مصلحة الاحصاءات العامة من الشعر بيتاً حينما أعلنت ارتفاع نسبة البطالة هذا العام 2% وحيث انها حرب وجب على مقام وزارة الداخلية أن تتدخل بحكم انها حرب داخلية وذلك للتصدي لهذه الحرب التي تنذر بكارثة لاسيما وان الدولة أيدها الله منحت القطاع الخاص تحديداً الفرصة كاملة للقيام بمسؤولياته ووجهت وزارة العمل لمساعدة القطاع الخاص على توفير فرص عمل ملائمة وهيأت المناخ الاقتصادي الممتاز الأمر الذي يفترض فيه الآن أن يكون لدينا أكثر من عشرة آلاف رجل مثل محمد عبداللطيف جميل لكن مادام أن الأمر وصل إلى هذا الحد المزري الذي أدى إلى فقدان الكثير من زهرات شبابنا وشاباتنا من الأمل في أن يثق فيهم أي من عتاولة القطاع الخاص والحاقهم بوظيفة ذات راتب معقول يستطيع من خلاله تأمين معيشته لكنهم اغلقوا الأبواب وحتى النوافذ مما قد يضطر هؤلاء الشباب لا قدر الله لكسرها وسرقتها وقد تكون إحدى منشآت هؤلاء العتاولة كما ان من اقدم على حرق أحد والديه والعياذ بالله كان يطرق الابواب وينادي بفتح النوافذ وقام بتمتير الشوارع وعندما وجدها جدباء قاحلة وزاد عليه كثرة تأنيب والديه لعدم استطاعته ايجاد ما يؤمن لهم لقمة العيش بعد أن قاموا بتربيته ورعايته وتعليمه وجاء الوقت الذي يفترض أن يرد لهم هذا الدين وهذا الجميل ولم يستطع فكانت لحظة شيطانية تنتج عنها ما نتج. إن نغمة الشاب السعودي يريد أن يعمل مديراً على مكتب روج لها ايام الطفرة التي عادت في غياهب الماضي واصبحت قديمة بقدم أغنية قصة الأمس وهو مستعد الآن للعمل في أي مجال لكنه يريد أن يشعر انه يعمل في وطنه وبين أهله فنغمة ألف ومائتي ريال التي التزم بها القطاع الخاص وهو الأمر الوحيد الملتزمين به لم يعد مطلباً واقعياً لغير المتزوجين فكيف هو الحال بالشاب المتزوج. إن الأمر أصبح يتعلق بمجتمع يتكون من ابني وابنتي وابن وابنة المسؤول التي قد لا تضمن واسطة ولي امرها اذا ما استمر في منصبه والحال على ما هو عليه وقد أحسن صنعاً الدكتور غازي القصيبي بمصارحته المحمودة فجميع جهود رجالات وزارته لن تجدي مادام ان هناك من يستغل اسماء وارقام هويات لاثبات سعودة وهمية ووصلت إلى استغلال اسماء أرقام هويات بعض الاخوة من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة لاثبات سعودة وهمية لا تعادلها في الجرم الا وهمية وطنية من قام بهذا العمل القبيح ومن أجل هذا ومادام ان البعض لا هم له الا تكديس الاموال بتشغيله من أبو ستمائة ريال وانت نازل أصبح لزاماً دخول مقام الوزارة الموقرة وزارة الداخلية على الخط وهذا قدرها في الكثير من الازمات واخرها ازمة الدقيق فلم يمض على دخولها يومان وشطب سجلات اثنين من موزعي الدقيق عن طريق امارة إحدى المناطق حتى أصبح الدقيق يغطي واجهات المحلات الكبرى وسوف تكون هي أول وأهم المستفيدين حيث سيؤدي دخولها على الخط إلى تقليص حجم البطالة التي لم يجن مجتمعنا من ورائها سوى الادمان والسرقة والقتل والاغتصاب والتفكك الاجتماعي وسلامة القارئ الكريم من كل شر. (تعتيمة): السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب