زعيمان جديدان ظهرا على الساحة العالمية أمس أولهما بالطبع الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند والذي فاز في الجولة الثانية على الرئيس المنتهي ولايته نيكولاي ساركوزي. أما الرئيس الثاني فهو وإن تولى مهامه الرئاسية بالأمس إلا أنه وثيق الصلة بالكرملين حيث كان من قبل رئيساً لروسيا ثم انتقل إلى رئاسة الوزراء ..والآن عاد من جديد إلى رئاسة روسيا مما يعني أنه ليس هناك تغيير متوقع أو مرتقب ..إلا مستجدات تحدث نتيجة للغضب العارم الذي يجتاح الشارع الروسي ضد بوتين. أما فرنسا فقد تكون على وعد مع التغيير فقد انتهت حقبة وبدأت حقبة جديدة تحمل في طياتها الكثير من معالم التغيير والتحدي الذي يواجه الرئيس المنتخب ، يتمثل في الوفاء ببرنامجه الانتخابي ففي خروج ساركوزي أكبر درس لكل قادم إلى قصر الاليزية أن يرتبط مباشرة بهموم المواطنين وأن تكون سياسته الخارجية في خدمة هذه الهموم. فقد خلف ساركوزي تركة ثقيلة من الفشل وكانت سياسته الخارجية محل شك حتى من الفرنسيين أنفسهم اضافة إلى اكتسابه عداوات قطاعات مهمة صوتت ضده وحرمته من ولاية ثانية في قصر الاليزية.