للأسف الشديد...بقصد او بدون قصد...تعود كثير من الناس لدينا...وبالذات بعض الإعلاميين وبشكل اخص بعض الكتاب في الصحافة السعودية...ان اهم الامور لديهم التركيز على جانب النقد والبعض يصل الى درجة الانتقاد والتجريح وخاصة إذا كان الامر يتعلق بجهة تقدم خدمات...وينسى او يتناسى ذلك الكاتب الجوانب الايجابية والانجازات...او ربما لا تعني له شيئاً فلا يذكرها او يشير اليها...حتى يكون هناك توازن واحقاق حق... ولكي لا يستثار المواطن على هذه الجهة او تلك ولا يذكر أمامه الا الإخفاقات او جوانب القصور في أي عمل... والتي تعتبر من لوازم العمل البشري منذ الازل... وانا هنا لا ابرر بأي شكل من الاشكال الخطأ والقصور المقصود. هذه اشارة سريعة عما قرأت ثم اطلعت عليه على ارض الواقع في فرع محافظة جدة للشركة السعودية للكهرباء. فقد بلغ عدد المشتركين في خدمة هذه الشركة فقط في محافظة جدة (960.000)في نهاية عام 2011م أما في عموم المملكة تجاوز الستة ملايين مشترك والطلبات على فرع الشركة تتوالى منذ دمجت جميع شركات الكهرباء بالمملكة إضافة الى مشاريع الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء وذلك بموجب الأمر الملكي السامي الكريم والذي صدر عام 1420 ه. وهذه الشركة العريقة... حقيقة هي في تطور كبير وملموس سواء من حيث الشكل أو المضمون والخدمة... الشكل في مبانيها ومقارها وفروعها ومكاتبها من الداخل... والمضمون في تعامل الشركة مع مراجعيها من طالبي الخدمة والتي أصبحت في تطور... واستمرارية الخدمة وبدون انقطاع الا في حالات ضئيلة جدا والواقع يشهد بذلك في جميع انحاء المملكة. ومن الامور الجميلة في هذه الشركة انها وضعت لنفسها رؤية ومهمة واهدافاً وأغراضاً وسارت عليها وحققت الكثير منها وان تبقى شئ فهو آخذ في التحقق نظراً لطموحات الشركة والمسئولين عليها والدليل ما كانت عليه خدمة الكهرباء وماهي عليه الان. كذلك سعودة هذه الشركة للوظائف... سعودة حقيقية وواقع موظفيها من الرئيس الى اصغر موظفيها يشهد بذلك... حيث بلغت السعودة حتى عام 2011م 95% للعاملين بها... ولهذه الشركة تعامل جيد من حيث استخدام التقنية الحديثة والاحتفاظ بالأنظمة القديمة كأرشيف وذكرى وذلك من اجل التعريف باعمال الشركة كيف كانت وكيف أصبحت... ولفت نظري نظام الفرق الميدانية حيث يتم متابعة الفرق المختلفة سواء الراجلة او التي في مركبة من خلال شاشات النظام في غرفة عمليات الشركة اما الأنظمة الالية الحديثة جداً من اجل خدمة الجمهور فحدث ولا حرج من نظام التواصل والإجابة على أي استفسار من قبل المشتركين طوال ال 24 ساعة وعلى مدار العام... او النظام الذاتي للمراجعين دون الرجوع للموظف من اخذ للفواتير او التسديد ومعرفة ما سدد وما تبقى... كذلك نظام التواصل مع المراجعين من خلال الرسائل النصية وتعريفهم بما وصل اليه طلبه او شكواه او مراجعوه او أي امر ارسله الى الشركة او احد فروعها المختلفة اضافة الى ذلك الفاتورة الخاصة بالاستهلاك او الإشعارات والتي ترسل عن طريق البريد الالكتروني لكل مشترك لديه بريد إلكتروني وخدمة كبار العملاء ممن لديهم منشآت او مصانع تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء وهناك ايضاً خدمات للسداد الميسر وخدمة التنسيق المسبق مع المشترك طالب الخدمة وهو تحديد احتياج طالب الخدمة وتقدير ذلك من قبل الشركة بناء على معلومات قدمها العميل. ومن أجل توزيع خدماتها وراحة مراجعيها في كل مناطق المملكة مدن ومحافظات وقرى واضرب لذلك مثلاً محافظة جدة فهناك مقر الادارة العليا وهناك ايضاً فرع محافظة جدة وسوف يقام فرع لخدمة العملاء في الشمال والجنوب... تسهيلا ً لمراجعي الشركة... ومن محاسن هذه الشركة العديدة المطبقة لديها انها تطبق الجهد القياسي الدولي 230/400 فولت وما يتميز به حيث ان له فوائد على الدولة والمستهلك وللمصانع والشركة نفسها... ايضاً انشاء برامج للأبحاث من اجل تطوير أعمال وخدمات الشركة وتحدد لذلك مواضيع لتلك البحوث مثل التوليد والنقل والتوزيع وخدمة المشتركين وقد شاركت الشركة السعودية للكهرباء في مراكز بحثية مثل معهد البحوث في جامعة البترول وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وبعض المكاتب الاستشارية الاخرى المتخصصة من داخل وخارج المملكة... ولان الترشيد وازاحة الاحمال يذكر بذكر الكهرباء وشركة الكهرباء فان لها مجالاً كبيراً في التخطيط والتفكير والتنفيذ على الارض لدى هذه الشركة العريقة. اخيراً... حمداً لله تعالى على كل نعمة الظاهرة والباطنة علينا في هذا البلد الكريم... شكراً لهذه القيادة الراشدة في بلادنا الغالية ثم شكراً للشركة السعودية للكهرباء لرئيسها والمديرين العامين بالفروع ولكل من يعمل فيها وذلك لما يقدمون من خدمة راقية ودائمة للمواطنين والوافدين في جانب مهم وضروري يحتاجه الجميع... خدمة الكهرباء في بلادنا... والله المستعان.