افاد مصدر فلسطيني الاثنين ان احد مسؤولي مجموعة (جند الشام) الاصولية الفلسطينية نجا مساء الاحد من محاولة لاغتياله عند طرف مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان. واوضح المصدر ان الفلسطيني عماد ياسين الذي اصيب بجروح خطرة نقل الى احد مستشفيات المخيم بعد موافقة حركة فتح، اكبر الفصائل الفلسطينية التي تلاحقه للاشتباه بدوره في عمليات تفجير سابقة، وذلك (لاسباب انسانية). واشار المصدر الى ان (حالته الصحية حرجة لكنها مستقرة) ولا يمكن ان ينقل للعلاج الى خارج مخيم عين الحلوة (لوجود عدة مذكرات توقيف لبنانية بحقه). وسبق لياسين ان تعرض لمحاولات اغتيال فاشلة وفق المصدر نفسه الذي لم يحمل مسؤوليتها لطرف محدد. وكان ياسين قد اصيب بجروح خطرة الاحد كما اصيب اثنان من مرافقيه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تم (تفجيرها عن بعد) كانت موضوعة قرب منزله في منطقة تعمير عين الحلوة الخاضعة لسلطة الاصوليين. وعاد الهدوء الاثنين الى المنطقة التي سادها توتر اثر الحادثة فيما انتشر ناشطون في حركة فتح لمنع تفاقم الوضع. ووقعت عدة حوادث في هذه المنطقة مؤخرا ابرزها مقتل انتحاري كان مزنرا بحزام ناسف في 31 مايو على يد عناصر حاجز للجيش اللبناني عند مدخل التعمير. ومخيم عين الحلوة هو اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع 45 الف نسمة. وفي الاشهر الاخيرة، كان مسرحا لمواجهات بين عناصر من فتح واخرين من جند الشام. ولا تخضع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الاثني عشر في لبنان لسلطة قوات الامن اللبنانية اذ تتولى الفصائل الفلسطينية مهمات الامن في داخلها. ووقع انفجار الاحد في حين اندلعت فجرا مواجهات عنيفة بين مناصرين للاكثرية ومعارضين في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان تجددت اليوم الاثنين واسفرت عن سقوط ستة قتلى واكثر من 30 جريحا.