ميدالية اليونسكو الذهبية والتي تم تقليدها أمس الأول لخادم الحرمين الشريفين تقديراً لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، تعبر في الحقيقة عن اعتراف اخر بتلك الجهود المقدرة التي يبذلها المليك المفدى من أجل ثقافة الحوار والسلام..وهذا التقرير من خلال أعلى وسام لمنظمة اليونسكو يتكامل مع تقديرات أخرى صدرت من جهات عدة كان أبرزها اعتراف الأممالمتحدة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المعتبرة وهي المبادرة التي تبنتها الأممالمتحدة وتعهدت بتفعيلها إذ إن هذه المبادرة تقوم على مبدأ حوار الحضارات وأن التفاهم والحوار هو الأسلوب الأفضل لفهم الاخر وتفادي التصادم والعنف ..وهي رسالة سلام تتطابق تماماً مع رسالة الأممالمتحدة في تعزيز السلام العالمي ولذلك تبنت الأممالمتحدة مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تتطابق تماماً مع أهدافها. كما أن المبادرة العربية للسلام والتي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2003 كانت في الأساس مقترحاً من خادم الحرمين الشريفين ، ولو تجاوبت اسرائيل مع هذه المبادرة الكريمة لكان السلام قد عم الآن منطقة الشرق الأوسط واختفت منها الصراعات والتوترات وللمليك المفدى مبادرات عديدة في اصلاح ذات البين بين الأشقاء بل في إرساء السلام على مستوى العالم من خلال مبادرات متصلة ومتواصلة ولذلك فإن تثمين منظمة اليونسكو لهذه المبادرات ليس غريباً وانما يتطابق مع جهود صادقة ومخلصة بذلت ولازالت تبذل.