ما أكد عليه مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أن المملكة ومن موقعها الإسلامي تعد نفسها شريكاً أساسياً في اشاعة السلام العالمي ورسم معالم عالم يسوده الاستقرار والأمن والسلام واحترام ثقافات الأمم واسهامها في الثقافة الإنسانية ، هذا التأكيد انما هو تأكيد لواقع معاش جسدته المملكة بحنكة قيادتها ومن خلال المبادرات العديدة التي طرحها المليك المفدى من أجل الإنسانية ومن أجل السلام العالمي ، كما انها واقع معاش من خلال الجهود الحقيقية للمملكة في الاصلاح بين الأشقاء والدعوة التي لم تتوقف إلى التهدئة وتعزيز ثقافة الحوار. وقد كان للمبادرة الأخيرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات وأصحاب الثقافات المعتبرة فعلها في اشاعة أجواء السلام حيث تفاعلت هذه الدعوة على كافة الصعد حتى وصلت إلى أروقة الأممالمتحدة وتبنتها المنظمة الدولية لأن المبادرة تصب في الأهداف الأساسية للمنظمة وهي المحافظة على الأمن والاستقرار العالمي. وقد انطلقت مبادرة المليك المفدى للحوار لتصل إلى المفكرين ومجالس الحوار في كل مكان .. مما ساهم كثيراً في تفعيل هذه المبادرة انها مبادرة من أجل الإنسانية جمعاء مبادرة للوصول إلى التفاهم ومعرفة الآخر عبر الحوار .. ومتى ما ترسخت ثقافة الحوار ترسخت مبادئ السلام وهي الغاية التي تسعى اليها المملكة انطلاقاً من موقعها الإسلامي والريادي في أن يسود السلام والاستقرار العالم وأن تختفي النزاعات والخلافات تحت مظلة الحوار الواسعة.