وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى الهند امس الأحد لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ, والقيام بزيارة ضريح مشهور. وقالت مصادر دبلوماسية إن من المتوقع أن تجرى محادثات خاصة قبل تناول الغداء بحضور كلّ من نجل زرداري بيلاوال بوتو زرداري, وعضو جزب المؤتمر الوطني الهندي راهول غاندي. وقال مصدر حكومي على علم ببرنامج الزيارة لرويترز إن رئيس الوزراء لن يتحدث إلا عن القضايا المتعلقة بالتعليم والثقافة والتجارة. وقد يخيم على الاجتماع استمرار إطلاق سراح الإسلامي حافظ سعيد الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لهجوم شنه مسلحون يتخذون من باكستان مقرا لهم على مومباي العاصمة المالية للهند في عام 2008 مما أدى إلى مقتل 166 شخصا. وتشعر الهند بغضب لعدم اعتقال باكستان سعيد رغم تسليمها ملفا من الأدلة ضده, وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الجمعة إنه إذا كان أحد يملك دليلا قاطعا لمحاكمة سعيد فإنهم سيقدمونه للمحاكمة. وقالت مصادر إن من غير المتوقع أن تصدر بيانات بعد الاجتماع بين الزعيمين أو أن يتم الكشف عن تفاصيل محادثاتهما. وقبلت نيودلهي طلب زرداري زيارة ضريح رجل الدين الصوفي خواجة معين الدين تشيشتي في مدينة أجمير بولاية راجستان. ويعتبر زرداري أول رئيس باكستاني يزور الهند خلال سبعة أعوام.