اطفأت مدينة جدة شموع المعرض الدولي للعروس 2012 مساء أمس حيث شهد فندق هلتون كرنفالاً فنياً ثقافياً ابداعياً رائعاً تمازجت فيه الون الطيف بتلك الفرق الشعبية الفنية التي فرقتها السياسة وجمعها الفن في طافة صوره واشكاله. اكثر من 150 عارضاً من مصممي الازياء والديكورات والتحف واللوحات الفنية ومنصات الافراح ودقات الطبول تصدح شاركوا في هذا المعرض الذي جسد ان الابداع السعودي يظل انعكاسا لما تشهده المملكة في مجال المعارض الدولية. عمرة القمصاني مصممة الديكور العالمية التي دعت إلى ماركة سعودية عالمية في مجال تصميم الديكور تعلن عن اتفاقيات سعودية اوربية امريكية ستدخل حيز الواقع. ولفتت إلى انها تسعى إلى وجود مدينة صناعية نسائية سعودية تديرها الايدي الحرفية التي تنسج من الخيال ابداعا ومن الرؤية جمالا ومن الطموح احلاما تزدهي وتزدهر فتكون انجازا فريدا متميزا. وقدمت ابداعات سعودية من خلال قصص تروي واقع المرأة السعودية من خلال المائدة الاسطورة وتطرح اليوم غرفة نوم العروسة لتطلق عليها ليلة عمر وهي تدرك ان بداية البناء تبدأ من جمال هذه الغرفة والوانها وديكوراتها. اما رئيس الجنة العليا للتنظيم لمعرض العروس الدولي 2012 حاتم القرشي فقد اكد ان جدة تحتاج اليوم إلى انشاء مدينة عالمية سعودية لاقامة المعارض والمؤتمرات تجهز على مستوى عالٍ من التجهيزات والمساحات وتزود بمرافق وخدمات طالما ان جدة الساحرة يطلق عليها اليوم مدينة المعارض والمؤتمرات والمنتديات. وتساءل حاتم القرشي كيف تكون جدة بهذا الوصف ولا تملك مقومات النجاحات التي ستدخل بها تاريخ المدن الاكثر قوة في اقتصادها وجمالها. ودعا حاتم القرشي المستثمرين من رجال الاعمال والقطاعات ذات العلاقة بالتفكير في اقامة هذه المدينة اسوة بالمدن العالمية. واضاف نحن للاسف لا نملك المساحات الكافية لاقامة معارض دولية سعودية على هذا المستوى. واعلن حاتم القرشي في ختام فعاليات المعرض عن الارقام التي سجلتها اللجنة المنظمة وفق الية الدخول اليه مشيرا إلى ان عدد الزوار لمعرض العروس الدولي 2012 جاوز الرقم 25 الف زائر وزائرة مشيرا إلى النجاحات التي حققها المعرض حيث سجل المعرض ولاول مرة هذا الرقم ليحتل المركز الاول في عدد الزوار مقارنة بالمعارض. حاتم القرشي قال ايضا ان المعرض سينتقل بعد اسبوعين من الان إلى عروس المصائف مدينة الطائف. ومن رئيس اللجنة المنظمة للمعرض إلى سيدة الاعمال هويدا سمسم التي لامست الابداع بكل جماله من خلال الدخول إلى عالم الفن الجميل في فرش الارضيات في القصور والمنازل بلوحات فنية مطرزة بجمال اللون وانعكاسات الرؤية الفنية التي تقدمها. هويده سمسم قالت ان فن رسم ديكورات الارضيات هو نوع من العشق في مزج الفكرة بالرؤية لتخرج لوحة فنية متكاملة تحمل زخرفة تراثية قديمة او حديثة. وتتناول سيدة الاعمال السعودية والفنانة التشكيلية ورائدة الفن الفوتغرافي الفنانة تغريد وزنة المعرض الدولي للعروس 2012 في جزء آخر من المعرض حيث ابرزت اجنحته بوجود لوحات فنية تشكلية وصور فوتغرافية رسمت الخيال ابداعا والمستحيل واقعا. تغريد وزنة تلتقط الصورة في لوحتها المصورة لتعطيك روح التأمل والنظرة المتعمقة فالصورة ابلغ من الحدث كما يقولون. وفي فن الازياء هناك ابداعات للمرأة الخليجية فمن مصممة الازياء جمانة التي جاءت من الامارات العربية المتحدة لتشد الزوار بازيائها الخاصة بالافراح وازياء الطبقة المخملية. وتتدخل سيدة الاعمال الاصغر سنا رانية السليماني والتي تعمل في واحد من اهم مجالات غرس ثقافة المنتجعات الصحية للمرأة والعناية بها وبجمالها ففي الشارع الشهير التحلية ذى الماركات العالمية انشأت رانية مشروعها لتؤكد ان المرأة السعودية الان خرجت من الافق الضيقة إلى مساحات الفضاء الارحب ومن خلال هذا التطوير كانت السباقة إلى اقامة مشروعها للعناية بصحة المرأة وجمالها واناقتها. وتملك رانية السليماني الجرأة في الشرح لمشروعها من خلال جناحها المشارك في المعرض. وعرضت جمانة فستان العروسة ليلة فرحها لتعلن انها عرضت فستاناً للعروس قيمته مليون و500 الف ريال مرصع باكثر من مليون و500 فص من حجر نادر يمنح الفستان جمالا وبهاء ليكون قصة من قصص الغرام والحب. وياتي المتعهد للأفراح وتنظيمها احمد الصياد ليقول ان مشاركته هدفها ابراز ما يقدمه من سحر التنظيم في شكله وطريقته. فرق فنية فلكورية قدمت الوانا من العروض الجميلة فجاءت ليلة اختتام المعرض عرسا من اعراس جدة الساحرة بسمو فكرها وانعكاس جمالها حاما وخيالا.