افتتح رئيس اللجنة العربية الدائمة للارصاد لجامعة الدول العربية الدكتور سعد بن محمد محلفي بحضور الامانة الفنية لجامعة الدول العربية وممثلي الدول العربية لدى المنظمة العالمية للارصاد ورؤساء ومرافق الارصاد وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية اعمال اللجنة الدائمة العربية للارصاد الجوية. وقررت اللجنة الدائمة والامانة الفنية لجامعة الدول العربية ضرورة البدء في اعداد اليات تنفيذية لاعلان جدة لتأسيس المجلس الوزاري للارصاد والمناخ للدول العربية وتفعيلها. وتم خلال الاجتماع الذي عقد امس مناقشة توصيات الاجتماع الوزارية لتطوير قدرات الارصاد والمناخ اضافة الى مناقشة استراتيجية العمل العربية لمرافق المنشآت الارصادية والتي تهدف إلى وضع رؤية لتنفيذ الاستراتيجية وهدف واضح لها من ناحية آلية تنفيذها والنتائج المترتبة عليها. وناقشت اللجنة التحضيرات الاولية للمؤتمر الدولي الذي يتم عقده في سبتمبر القادم، كما اطلع أعضاء اللجنة على الاطلس المناخي للدول العربية الذي يجري اعداده حاليا حيث من المتوقع الانتهاء منه واعلانه خلال الاجتماع الوزاري للدول العربية الخاص بالارصاد الجوية، وتم الاتفاق مبدئيا على إرسال البيانات المناخية لكافة الدول اضافة الى تشكيل نقاط اتصال بين الدول الاعضاء بغرض الانتهاء من اعداد الاطلس. وأوضحت اللجنة أنه في ضوء قراراتها وكذلك توصيات اللجنة الفرعية للتدريب وبناء القدرات والبحث العلمي والانشطة التي قامت بها مرافق الارصاد الجوية العربية أوصت بضرورة مراعاة المعايير التي اصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن كفاءات ومتطلبات تأهيل الموظفين العاملين بالأرصاد الجوية للطيران، وذلك عند تسوية حالات الاخصائيين الجويين ومراقبي الاحوال الجوية للطيران والعاملين في مراكز التنبؤات الجوية الملحقة بالمطارات الدولية من حيث الكفاءات والمؤهلات الحاصلين عليها وعند تنفيذ نظام ادارة الجودة في تقديم خدمات الارصاد الجوية للطيران المدني، دعم الدراسات والبحوث العلمية خاصة في مجال العواصف الرملية والترابية وتحسين وسائل التنبؤ والتقليل من آثارها ، تطوير شبكات الرصد الخاصة بمراقبة ورصد وقياس الغبار باستخدام الاجهزة والمجسات الحديثة ، اتاحة مخرجات شبكة مراقبة ورصد الغبار على موقع شبكة الانترنت وعمل التنسيق اللازم فيما بينعا استعدادا لتفادي اضرار تلك العواصف ، الاستفادة من امكانيات وخبرات المركز الاقليمي لمراقبة الجفاف بالمملكة العربية السعودية والمنظمات الاقليمية والدولية في مجال رصد ومراقبة العواصف الرملية والترابية والانذار المبكر ، دراسة ما يمكن تقديمه لتنفيذ أي من الندوتين العلميتين تتناول احداهما موضوع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الكوارث الطبيعية ذات العلاقة بالطقس والمياة فيما تتناول الاخرى موضوع التنبؤ بظاهرة الضباب. وأوصت اللجنة بالنظر في تفعيل التنسيق العربي اللازم لبلورة سياسات بيانات موحدة تضمن التوافق مع متطلبات النظام العالمي للمعلومات، وحفظ حقوق معلومات الأرصاد الجوية التي تنتجها مرافق الأرصاد الجوية العربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ متطلبات توافق المراكز الإقليمية العربية للاتصالات التابعة لهذه المرافق مع نظام المعلومات العالمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتفعيل دور نقاط الاتصال الوطنية من مرافق الأرصاد الجوية العربية والمنظمات العربية المعنية من المتخصصين بالاتصالات ونظم المعلومات في متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة والأنشطة التي من شأنها الإسهام في تحقيق مهام اللجنة الفرعية للاتصالات ونظم معلومات الأرصاد الجوية وخاصة موقع النظام العربي الموحد لمعلومات الأرصاد الجوية، ورأى ضرورة الحرص على تحديد وتحديث بيانات نقاط اتصال بالمرفق أو المنظمة بصورة دورية، وموافاة الأمانة الفنية للجنة بهذه البيانات ليتسنى التواصل مع نقاط الاتصال. واستعرض المجتمعون تقارير حول استخدام الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد الآلي والمنظومة العالمية لنظم رصد الأرض ليتسنى وضع آلية عربية موحدة في إطار عمل المنظومة ومدى تلبيتها لاحتياجات الدول العربية في توفير عناصر الرصد الجوي ومعلومات الأرصاد الجوية. ودعا المجتمعون إلى التنسيق مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة/ المكتب الإقليمي لغرب آسيا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) لمتابعة إنشاء قاعدة بيانات مناخية لدراسة آثار التغيرات والتقلبات المناخية على الدول العربية.