قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية الخميس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوحصل على موافقة أغلبية وزراء الحكومة الأمنية المصغرة لضرب إيران، فيما ذكرت صحيفة روسية أن واشنطن طلبت من موسكو إبلاغ طهران أن الاجتماع المقبل مع القوى الست الكبرى هو فرصتها الأخيرة فيما يتعلق ببرنامجها النووي. يأتي هذا في ضوء تكرار التصريحات الصادرة على لسان نتنياهو في الأشهر الأخيرة التي تحدث فيها عن احتمال قيام إسرائيل بهجوم عسكري منفرد لمنع طهران من تحقيق أي تقدم لصنع سلاح نووي، خاصة مع الخلاف بين تل أبيب وواشنطن حول طريقة معالجة هذا الملف، حيث يؤكد الرئيس الأميركي باراك أوباماأنه يفضل الحل الدبلوماسي والعقوبات ضد طهران، وإن لم يستبعد اللجوء الى القوة كحل أخير. وكتب بن كاسبيت في معاريف نقلا عما وصفها بمصادر سياسية (ثمانية من أصل 14 وزيرا في المجلس الأمني المصغر يؤيدون توجيه ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية، حتى دون موافقة أميركية). وأشار الكاتب إلى أنه يجب أن يعقد المجلس الأمني اجتماعا حاسما حول الموضوع، وأوضح أن هذه التقديرات تستند إلى المحادثات السرية التي جرت بين رئيس الوزراء ووزرائه. وأوضح كاسبيت أن نتنياهو لم يتشاور مع الحكومة ولا مع مجلس الثمانية، وهو الحكومة الأمنية المصغرة المؤلفة من وزرائه المقربين، منذ عودته من واشنطن الأسبوع الماضي، وهو ما يثير قلق معارضيه من قيامه بضرب إيران. في السياق، قال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان بيني غانتز توجه للولايات المتحدة وكندا الخميس، حيث يعقد لقاءات مع نظرائه ومع مسؤولين حكوميين وعسكريين وأمنيين لمناقشة التعاون العسكري والتحديات الأمنية المشتركة، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. وحسب البيان سيلتقي غانتز في زيارته نظيره الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي. وكان الرجلان قد التقيا في يناير الماضي في زيارة رسمية قام بها ديمبسي إلى إسرائيل. وتأتي زيارة غانتز عقب زيارة قام بها كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ونتنياهو إلى واشنطن حيث التقيا مع أوباما وأجريا محادثات كان الملف النووي الإيراني محورها الرئيس.