مباراة الاهلي والاتفاق الدورية الاخيرة نستطيع ان نقول بانها قد كتبت شهادة ميلاد نجم اهلاوي متميز يمتلك ناصية التفوق والابداع ولديه ترسانة مسلحة من المهارات والنبوغ الكروي ذلكم هو النجم الانيق الحريف الرهيف الكابتن محسن آل عيسى القادم من صفوف نادي الانصار لصفوف القلعة الخضراء ليزيدها ألقا وتوهجا . فليس من السهل على لاعب مثل العيسى قادم من فريق مغمور مثل الانصار ان يفرض نفسه في التشكيلة الاساسية لفريق عريق وكبير مثل الاهلي اللهم الا اذا كان واثقا من نفسه اولا ويمتلك نواصي الابداع ثانيا وهذا بالفعل ماتوفر لدى هذا الفتى الذي نعتبره اضافة حقيقية لفرقة الرعب الاهلاوية بل نؤكد بانه سيكون اضافة حقيقية لمنتخبات المملكة المختلفة وقد قدم العيسى جهداً خرافياً في لقاء الاتفاق وكان يقف وراء كل هجمة اهلاوية خطيرة على مرمى الاتفاق واستطاع ان يشكل رباعياً متفاهماً ومتماسكاً مع الثلاثي الجاسم وكماتشو وبالمينو حتى يخيل اليك وكانه يلعب معهم منذ اكثر من ثلاثة مواسم وليس للوهلة الاولى . ولعل اهم مايميز هذا الفتى هو انه بجانب براعته في اداء الدور المزدوج دفاعا وهجوما بلياقة بدنية عالية الا انه يمتلك ميزة هامة لابد من ان تتوافر للاعبي الوسط حيث تمثل جزءاً هاماً من الحلول التي يمكن اللجوء اليها عندما تحتدم الامور في بعض المباريات وهي ميزة التصويب وببراعة من خارج منطقة العمليات حيث وضح ولكل المتابعين بان هذا النجم يمتلك قدماً قوية وشهدناه يسدد اكثر من كرة نحو مرمى الاتفاق . ونستطيع ان نقول في ختام هذه العجالة بان كشافي الاهلي يتحركون بعقلية كروية متفتحة وهم لايستقدمون أى لاعب لفرقة الرعب بل أنهم يستقطبون اللاعبين بمعايير معينة ومواصفات محددة ومن هنا كان النجاح لكل الصفقات فليس العيسى وحده فهنالك عقيل بلغيث مدافع الفيصلي الذي أكد هو الاخر بانه صفقة أهلاوية رابحة حيث شكل مع النجم الغيور كامل الموسى قوة دفع كبرى في منطقة العمق الاهلاوية بالدرجة التي سدا فيها كل المسالك المؤدية نحو مرمى المسيليم امام مهاجمي الاتفاق .