دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس فعاليات منتدى “ الوجه الآخر لعلاج مرضى السرطان “ الذي تنظمه جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان بهدف تسليط الضوء على الجانب النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان - شفاهم الله - , وذلك بقاعة الأمير سلمان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ثم القت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي كلمةً بيّنت فيها أن المنتدى يركز على الجوانب النفسية والاجتماعية والإنسانية والمهنية في حياة مرضى السرطان ،علاوة على تعريفهم بحقوقهم الطبية الاجتماعية. وأشارت إلى الدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني نحو تعزيز مفهوم الصحة العامة من خلال تقديم خدمات التوعية وإجراء البحوث والدراسات والمشاركة في تأسيس اللوائح ذات العلاقة، وتقديم مفاهيم وخبرات وموارد جديدة لزيادة الاستفادة من الخدمات الصحية وتوسيع فرص المساندة في التخطيط والتنفيذ للبرامج بما يتوافق ومتطلبات المجتمع، مشددةّ على أهمية بناء جسور من التعاون والتنسيق والتكامل مع الجهات الحكومية. وأبدت تطلعها في أن يسهم المنتدى في دعم وتطوير الكادر الطبي العامل في مجال مرض السرطان ،بغية تطوير أداء المستشفيات المتخصصة في المملكة بإذن الله. بعد ذلك شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن جهود الجمعية التوعوية وبرامجها المجتمعية من خلال تقديم المحاضرات والندوات في المدارس والجامعات والمستشفيات, مبرزاً آخر مشاريع الجمعية التي جاءت تحت مسمى “ لمسة زهرة “ الذي يضطلع بتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية لمرضى السرطان. ونوهت مسؤولة التدريب والتعليم بجمعة زهرة لسرطان الثدي إيمان بن سعيد خلال كلمتها بمشاريع الجمعية ومساعيها لنشر ثقافة الكشف المبكر لسرطان الثدي وتفعيله , مؤكدة أهمية تطوير أداء العاملين في مجال مرض السرطان داخل المؤسسات ذات العلاقة وتفعيل الجانب النفسي والاجتماعي. وبيّنت أن المنتدى بتضافر جهود المشاركين يتطلع إلى إنشاء دليل كامل لحقوق مرضى السرطان في الهيئات والوزارات الحكومية , وإضافة بنود تخص مصلحة مريض السرطان أثناء وبعد فترة علاجه, وتحسين الخدمات التأهيلية في المستشفيات المتخصصة. ثم عرِض فلم توضيحي تناول أهداف وفعاليات المنتدى. وأختتم الحفل بتكريم المتحدثين والمشاركين في المنتدى وتكريم راعي الحفل. عقب ذلك تجوّل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز في المعرض المصاحب للمنتدى الذي ضمّ العديد من الأجنحة للجمعيات الخيرية المعنية بمرضى السرطان في المملكة والمشاركة في المنتدى. وشدّد سموه في تصريح صحفي عقب الجولة على ضرورة إجراء الكشف المبكر على المرض لتفادي آثاره ولما للكشف المبكر من نتائج ايجابية في مرحلة العلاج والتعافي منه. ونوه سموه بمحاور المنتدى خاصة فيما يتعلق بالجانب النفسي للمريض باعتباره عاملاً مساعداً في عملية العلاج، متمنياً سموه للمشاركين التوفيق والنجاح في أعمالهم. ونوه سموه بدور وسائل الإعلام ومشاركتها في إبراز مثل هذه المنتديات التوعوية والتثقيفية , مشيراً إلى أن الجانب التثقيفي للمجتمع في هذا المجال بحاجة إلى المزيد من الجهد والعمل للوصول بها إلى المستوى المأمول. الجدير بالذكر أن جلسات المنتدى تتناول الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية والقانونية لمرضى السرطان بمشاركة مختصين في ذات المجال.