اختتمت امس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الحلقة العلمية “ تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة “ التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة خلال الفترة من10 إلى 4 / 4 / 1433ه , بحضور رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ، و مدير عام حرس الحدود بالمملكة الفريق الركن زميم بن جويبر السواط . وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم , ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة اللواء الدكتور على بن فايز الجحني كلمة استعرض فيها أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي وجهود كلية التدريب في تطوير الأجهزة الأمنية العربية . بعدها ألقى مدير عام حرس الحدود كلمة أثنى فيها على الجهود التي تبذلها جامعة نايف للارتقاء بقدرات رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم حيث تعد الجامعة رافداً علمياً لرفع كفاءة رجال الأمن في القطاعات المختلفة في الدول العربية . وأكد في كلمته أهمية استمرار التعاون الإستراتيجي مع الجامعة لتزويد كوادر المديرية العامة لحرس الحدود بأحدث المستجدات العلمية حيث شارك القادة في دورات مماثلة نفذتها الجامعة خلال الفترة الماضية . وأوضح ه أن المديرية العامة لحرس الحدود قد لمست الآثار الإيجابية علمياً وعملياً لهذه الدورات والبرامج التي تنفذها الجامعة الأمر الذي يدل على رقي التدريب وجودة المخرجات في بيت الخبرة الأمنية العربية . ثم ألقيت كلمة المشاركين في الحلقة ألقاها نيابة عنهم العقيد بحري عبد الله بن محمد الصاعدي أكد فيها أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الحلقة وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة. بعدها ألقى الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها ب مدير عام حرس الحدود و بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية , منوهاً بأهمية موضوع الحلقة التي تأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني , كما أنها تأتي إدراكاً من الجامعة بأهمية هذا الجهاز الذي يشكل مفصلاً مهماً من مفاصل العمل الأمني ويقوم بدور كبير في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود . وأكد ه على أهمية التعاون بين الجامعة والمديرية العامة لحرس الحدود , مثمناً ثقتهم بالجامعة ومناشطها , مشيراً إلى أنه قد استقطبت لهذه الحلقة هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها . ورفع ه في ختام كلمته الشكر والتقدير لأصحاب السمو وال وزراء الداخلية العرب على ماقدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة . عقب ذلك وزعت الشهادات على المشاركين . تجدر الإشارة إلى أن الحلقة هدفت إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الإستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة ، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل. من جهة أخرى اختتمت اليوم بمقر الجامعة في الرياض أعمال الدورتين التدريبيتين ( دور المختبر الجنائي في التعامل مع قضايا الحوادث المرورية ) ، و ( استخدام السلائف والكيماويات الأساسية في الصنع غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية ) اللتين نظمتهما كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة خلال الفترة من10 إلى 14 / 4 / 1433ه بمقر الجامعة بالرياض . واستفاد من الدورتين العاملون في المختبرات الجنائية العربية ، وإدارات المرور وأجهزة مكافحة المخدرات وقوات حرس الحدود والجمارك ، وفنيو تحليل السموم والمخدرات بوزارات الصحة العربية والإدارات الأمنية الأخرى ذات العلاقة . وهدفت الدورة الأولى لتنمية مهارات المتدربين في مجال معاينة مسرح الحادث المروري لما له من دور مهم في إظهار الحقيقة الجنائية عن طريق المختبرات فحوادث السير إما أن تكون ذات طابع جنائي أو شبه جنائي مثل حوادث الدهس والفرار والصدم المتعمد أو قيادة المركبة تحت تأثير المخدرات وهي قضايا تحتاج إلى الإلمام التام بمفهوم مسرح الحادث والآثار الموجودة فيه من زجاج وطلاء وزيوت وآثار العجلات وطرق سحب العينات من السائق والرفع والتحريز والرسم الكروكي وغيرها وذلك من خلال عدة محاور تناولتها الدورة التي سلطت الضوء على دور الكشف الفني والتقني في إظهار أدلة إثبات أو نفي أو قرائن تضيق الخناق على المشتبه فيه أو تبرئته أو توجيه المحقق في توسيع دائرة البحث ونوع الأسئلة وتحديد نسبة الخطأ أو طرق الرسم الكروكي ذي الأبعاد الثلاثية وكذلك دور رجال المرور في إدارة الحركة المرورية آلياً وأهمية الكاميرات عند الإشارات وفي الطرق السريعة لما لها من دور في الرصد والتوثيق إضافة إلى تنمية قدرات المشاركين في مجال التحقيق وتبادل الخبرات . بينما هدفت الدورة الثانية إلى تعريف المشاركين بالسلائف والكيماويات المستخدمة في الصنع غير المشروع للعقاقير المخدرة ، وتعريفهم بالمواد المخدرة الأكثر إنتاجاً ، والقواعد الدولية والعربية الحاكمة والموجهة لمكافحة الاستخدام غير المشروع للسلائف والكيماويات ، وتدريب المشاركين على استخدام الطرق التحليلية المختلفة للسلائف والكيماويات الأساسية المستخدمة في التصنيع غير المشروع للمخدرات .