مباراة الفريق الاتفاقي ممثل الوطن في كاس الاتحاد الاسيوي امام مستضيفه فريق الكويت الكويتي مساء الاربعاء القادم تبدو مهمة جد عسيرة لاسيما وانها تاتي في اعقاب خروج الفريق صفر اليدين من مباراة الملحق الاسيوي في مواجهته السابقة امام مستضيفه فريق الاستقلال الايراني وهي المباراة التي تلقى فيها الفريق الاتفاقي الهزيمة بثلاثية بعد ان كان قد ادرك التعادل فكانت الهزيمة التي حولته مكرها لهذه البطولة التي يرى الكثيرون بانها ستكون الانسب لفريق الاتفاق للفوز بلقبها واعادة سيناريو البطولات الخارجية التي يعتبر الفريق الاتفاقي فارساً من اقوى فرسانها بحكم انه أول فريق سعودي يحقق بطولة خارجية على المستويين الخليجي والعربي ومما يصعب من مهمة الفريق الاتفاقي في هذا اللقاء هو ان لقاءه بالفريق الكويتي ثاني الترتيب في الدوري الكويتي بعد فريق القادسية المتصدر وصاحب اللقب الاسيوي في هذه المسابقة في العام الميلادي 2009 هو ان لقاء الاتفاق امام هذا الفريق الكويتي ياتي بعد الانتكاسة الكبيرة للمنتخب السعودي في مباراته الاخيرة في التصفيات التمهيدية المؤهلة الى التصفيات النهائية المؤهلة الى كاس العالم القادمة في البرازيل أمام المنتخب الاسترالي والتي خرج على اثرها من مواصلة المشوار الاسيوي . ومن هنا فان مهمة لاعبي الاتفاق ستبقى جد عسيرة كما اسلفت على اعتبار ان الشارع الرياضي لن ينتظر اى انتكاسة اخرى في مجال التنافس القاري أو الاقليمي فالجميع يسعى الى مداواة الجراح والخروج من النفق المظلم الذي وصلت اليه الكرة السعودية في المحافل الخارجية . وعلى الرقم من كل الظروف التي تتكالب على الفريق الاتفاقي من الاصابات التي داهمت عدداً من لاعبيه الاساسيين سلطان البرقان وجمعان الجمعان ومبارك وجدي مبارك والبرازيلي لازاروني حيث تحوم الشكوك حول مشاركتهم في هذه المباراة الافتتاحية الا ان الفريق يضم بين صفوفه لاعبين متميزين قادرين على سد النقص كما ان عودة رباعي المنتخب سياف وحمد الحمد ويحيى الشهري ويوسف السالم بجانب عودة المحترف العماني حسن مظفر فان كل تلك الاضافات تعطي مساحة من الامل في ان يقدم الاتفاق مباراة بطولية تحفظ للكرة السعودية شيئاً من ماء الوجه الذي اريق . ولاعبو الاتفاق ومدربهم الكرواتي برانكو يدركون جيدا حجم المسئولية المنوطة بهم في هذا اللقاء الذي ياتي في منعطف هام في تاريخ الكرة السعودية وهم سيكونون امام مسئولية كبرى في ان يعيدوا لاسم الكرة السعودية جزءاً من بريقها المفقود وهذا بالطبع لن يتاتى بالاماني والدعوات وحدها بل بالبذل والعطاء ورباطة الجأش ونكران الذات وسكب حبيبات العرق على المستطيل الاخضر وصولا الى الفوز الذي سيسعد كل الجماهير السعودية وليس الاتفاقية وحدها بحكم ان الظروف الحالية لاتحتمل أى انتكاسة جديدة للكرة السعودية والكرة دون شك في ملعب لاعبي الاتفاق وهم وحدهم من سيقول كلمته من داخل المستطيل الاخضر وهم يواجهون ثاني اقوى الفرق الكويتية في الدوري الكويتي القوي فكونوا لها ايها الاتفاقيون ولتكن عودتكم من الكويت الجميلة عودة ظافرة مكللة بالفخار والنقاط .