أكد مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في المنطقة الغربية استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل في جدة الدكتور نزار باهبري تواصل الحملة الطبية التطوعية “ أطفال بلا إيدز” للعام الحالي 1435ه “. والتي تتكون من110 أطباء وطلاب في كلية الطب من كلا الجنسين من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى وكلية البترجي وكلية ابن سينا بالإضافة إلى طاقم طبي وتمريضي من مستشفى الملك سعود. وأضاف باهبري أن المجموعة استهدفت توعية الناس وتثقيفهم عن هذا المرض بإجراء فحوصات مجانية سرية وفورية في نفس المركز التجاري وإعطائهم التوجيهات والنصائح المناسبة في حالة وجود نتائج إيجابية للمرض أو حتى سلبية. منوهاً بتنفيذها في عدة مناطق بالسعودية كالرياض ومكة المكرمة والطائف والخبر ومنطقة عسير. وأهاب باهبري بالزوار في مراكز جدة التجارية بالتعرف على حقائق المرض العلمية الصحيحة بدلا من الأفكار الخاطئة الكثيرة التي تفشت في المجتمع حول هذا المرض. من جهتها أوضحت استشارية الأمراض المعدية في مستشفى الملك سعود في جدة الدكتورة بتول علي أن المجموعة نفذت حتى اليوم حملتين لمركزين تجاريين شهيرين في جدة، وقد تحصلت حتى الآن على 3 نتائج إيجابية لمرضى حاملي الفيروس (HIV ) بدون أي علم مسبق منهم بحملهم للمرض. وقد عنت الحملة التطوعية تثقيفهم وإرشادهم إلى السبل والإجراءات التي تساعد على إعطائهم فرص معيشية وحياتية أفضل بإذن الله. مشيرة إلى أن الحملة تطمح إلى زيارة 6 مراكز تجارية أخرى في نهاية كل اسبوع على مدى 6 أسابيع متبقية ، مقدمة شكرها للجهات المتعاونة في إنجاح هذه الحملة. وأكدت اعتزام الحملة زيارة مناطق اخرى عديدة في المملكة وتطبيقها على مستوى المدارس والجامعات بعد التنسيق لذلك. من جهته بين الطالب مهند فهد الفهاد أحد المتطوعين في الحملة من طلاب كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز أن الزوار تفاجأوا بسهولة التعامل الطبي مع هذا المرض الخطير ، مضيفاً أن غالبيتهم حملوا أفكاراً مغلوطةً عن هذا المرض مثل خطأ إمكانية انتقاله عبر الناموس وبعض الحشرات، حيث قدم الكادر التطوعي الطبي للزوار معلومات كثيرة قيمة من ضمنها ان الفيروس الناقل لمرض الإيدز لايستطيع العيش في أي حشرة وبالتالي فإنه من المستحيل أن ينتقل المرض عبر أي حشرة كانت. وأفاد الطالب المتطوع في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز اسامة عمر باهيثم انه تم إجراء الفحوصات على أكثر من 600 زائر وزائرة للمركزين التجاريين من مختلف الأعمار والجنسيات. وأوضحت إحصائية الزوار الذين أقروا بوجوب تحليل مرض الإيدز لزوجاتهم الحوامل حماية لاطفالهم بعد ان تمت توعيتهم قد بلغت ما يقارب ( 85% ) حتى الان، وكانت إحصائية الزوار الذين قالوا بان التحليل لابد ان يكون إلزامياً من وزارة الصحة لكل امرأة حامل أكثر من ( 90% ). بينما كانت نسبة الزوار الذين قالوا بانهم استفادوا بشكل كبير من هذه الحملة على مر الأسبوعين الماضيين في كلا المركزين التجاريين أكثر من ( 75% ).?