كشفت حملة «أطفال بلا إيدز» القائمة حاليًا في جدة 3 حالات جديدة تحمل مرض «الإيدز» بعد 89 حالة تم اكتشافها لسيدات حوامل في الأسبوع الماضي. وقد تم اكتشاف الحالات الثلاثة الجديدة مصادفة في اثنين من مولات مدينة جدة. وقد عنت الحملة التطوعية تثقيفهم وإرشادهم إلى السبل والإجراءات التي تساعد على إعطائهم فرص معيشية وحياتية أفضل. وتطمح الحملة إلى زيارة 6 مراكز تجارية أخرى في نهاية كل أسبوع على مدى 6 أسابيع متبقية. وقال ل «المدينة» مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في المنطقة الغربية استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل في جدة الدكتور نزار باهبري: إنّ اكتشاف الحالات المفاجئة المصابة بالمرض خلال الجولة التي تعتبر مبدئية لا ينذر بقدر ما يؤكد على أن الكثير من الناس في الوقت الحالي أكثر ما يشغلهم الإحصائيات الصادرة التي يقول الكثير منهم انه ليس لدينا عدد إصابة كبير. من هنا أقول: إننا نقول بالتوعية من أجل التعريف بأن الإحصائيات لا تعبر إلا عن أشخاص ظهرت عليهم الأعراض بعد إصابتهم بفترة طويلة تقارب ال8 إلى 10 سنوات تسبق ظهور علامات المرض. وأضاف: في حال عدم التوعية أو الكشف المبكر أو التحليل بطريقة منتظمة وخصوصًا خلال فترة الحمل فإنّ هذا سيؤدي بنا إلى اكتشاف العديد من الحالات في فترة متأخرة بمعنى أن عدد المصابين في الوقت الحالي لن يكون معروفا إلا بعد ثمان سنوات من الوقت الحالي، وهذا وضع يقيم بالخطير، ففي خلال هذه السنوات قد يصاب العديد من الأشخاص المتصلين بالمريض أو المصاب الجاهل بإصابته بالمرض وبالتالي انتشار المرض بقلة الوعي، وفي حال إصابة شخص بعدم معرفة او اتصال غير شرعي قد يتهم من قبل المجتمع اتهامات لا ذنب له بها، أهم ما يجب التركيز عليه اكتشاف المرض خلال الحمل، واكتشاف 3 حالات تعتبر مفاجئة تعبر عن انعكاس الحملة . وأكد باهبري تواصل الحملة الطبية التطوعية «أطفال بلا إيدز» للعام الحالي 1435ه». والتي تتكون من110 أطباء وطلاب في كلية الطب من كلا الجنسين من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى وكلية البترجي وكلية ابن سينا بالإضافة إلى طاقم طبي وتمريضي من مستشفى الملك سعود. وأضاف أن المجموعة استهدفت توعية الناس وتثقيفهم عن هذا المرض بإجراء فحوصات مجانية سرية وفورية في نفس المركز التجاري وإعطائهم التوجيهات والنصائح المناسبة في حالة وجود نتائج إيجابية للمرض أو حتى سلبية. منوهًا بتنفيذها في عدة مناطق بالسعودية كالرياض ومكة المكرمة والطائف والخبر ومنطقة عسير. وأهاب باهبري بالزوار في مراكز جدة التجارية بالتعرف على حقائق المرض العلمية الصحيحة بدلا من الأفكار الخاطئة الكثيرة التي تفشت في المجتمع حول هذا المرض. من جهته بيّن الطالب مهند فهد الفهاد أحد المتطوعين في الحملة من طلاب كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز أن الزوار تفاجأوا بسهولة التعامل الطبي مع هذا المرض الخطير، مضيفاً أن غالبيتهم حملوا أفكارًا مغلوطةً عن هذا المرض مثل خطأ إمكانية انتقاله عبر الناموس وبعض الحشرات، حيث قدم الكادر التطوعي الطبي للزوار معلومات كثيرة قيمة من ضمنها أن الفيروس الناقل لمرض الإيدز لا يستطيع العيش في أي حشرة وبالتالي فإنه من المستحيل أن ينتقل المرض عبر أي حشرة كانت. وأفاد الطالب المتطوع في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز أسامة عمر باهيثم أنه تم إجراء الفحوصات على أكثر من 600 زائر وزائرة للمركزين التجاريين من مختلف الأعمار والجنسيات. وأوضحت إحصائية الزوار الذين أقروا بوجوب تحليل مرض الإيدز لزوجاتهم الحوامل حماية لأطفالهم بعد أن تمت توعيتهم قد بلغت ما يقارب ( 85% ) حتى الآن، وكانت إحصائية الزوار الذين قالوا بأن التحليل لا بد أن يكون إلزاميًا من وزارة الصحة لكل امرأة حامل أكثر من (90%). بينما كانت نسبة الزوار الذين قالوا بأنهم استفادوا بشكل كبير من هذه الحملة على مر الأسبوعين الماضيين في كلا المركزين التجاريين أكثر من ( 75% ).